الإعاقة البصرية أسبابها وعلاجها

التصنيفات

خصوصية تَخَطَّى

يحافظ تَخَطِّي علي أسرار المشاركين وخصوصيتهم، ويستقبل كافة الإستشارات التي تتعلق بالمشكلات النفسية والسلوكية والزوجية، ومشكلات الإدمان، ومشكلات الأطفال والمراهقين.

نبذه تثقيفية عن الإعاقة البصرية

تصُنف الإعاقة البصرية ضمن الإعاقات الحسية حيث تعتبر حاسة البصر من الحواس التى أنعم الله بها علينا، وبها نستطيع التواصل البصري ورؤية الآخرين والإستمتاع برؤية الأشياء وأحجامها.

والإعاقة البصرية هي فقد الإنسان لحاسة البصر بشكل كلي أو جزئي بحيث يعتمد على حواسه الأخرى، مع استخدامه لبعض الوسائل والأدوات الخاصة لتعويض هذا النقص.

ويمكن الإشارة إلي الإعاقة البصرية بإنها عبارة عن “ضعف بصري شديد يحدث حتي بعد تصحيح الوضع جراحياً أو بالعدسات مما يحد من قدرة الفرد علي التعلم عبر حاسة البصر بالأساليب التعليمية العادية، واعتماده علي طريقة برايل في القراءة والكتابة”.

تصنيف الإعاقة البصرية

يمكن تصنيف الإعاقة البصرية إلي فئتين وهما:
1. الشخص الكفيف: Blind
هو ذلك الشخص الذي لا تزيد حدة إبصاره عن 20/200 قدم في أحسن العينين وحتى بإستعمال النظارة الطبية أو أولئك الأشخاص الذين لديهم ضيق في مدى الرؤية أي أن المجال البصري لا يزيد عن 20، وهناك نسبة ضئيلة من المكفوفين نظاماً لا يرون شيئاً وليس لديهم قدرة على الإبصار.

2. الشخص الضعيف بصرياً: visually impaired
هو ذلك الشخص الذي قد فقد جزءاً من بصره، حيث تتراوح حدة إبصاره بين 20/6 أو 60/6 متراً، ويستطيع قراءة الكتابة العادية من خلال الاستعانة بالعدسات المكبرة والكتب ذات الأحرف الكبيرة.
ولضعاف البصر أشكال متعدده وهي:
أ‌. حالة قصر النظر (myopic)
هو صعوبة في رؤية الأجسام البعيدة بوضوح حيث يري الشخص الأشياء البعيدة بشكل مشوش وغير واضح، ويعود ذلك إلى أن عمق كرة العين من المقدمة للخلف يكون كبيراً.
ب. حالة طول النظر (hyperopic)
هو صعوبة رؤية الأجسام القريبة والقدره على رؤية الأجسام البعيدة عادية، ويعود ذلك إلى قصر عمق كرة العين.
جـ. حالة صعوبة تركيز النظر ( (astigmatis
ويسمي اللابؤرية، وهو تشتت النظر وعدم التركيز نتيجة لحدوث زغللة في العين أو في كلتاهما.
د. حالة الحولSquint واسمه العلمي Strabismus
هي تراجع في مستوي الإبصار الطبيعي وتأثر مجال الرؤية بسبب عدم القدرة على التحكم في عضلات العين.
ل. حالة اللا رؤية invisibility
هي عدم الانتظام في انكسار الضوء الساقط على القرنية والعدسة مما يسبب ضعف شديد في رؤية الصور بوضوح.

م. حالة رمد العين Conjunctivitis eye
هو حالة تظهر معها التهاب وتهيج، ويشمل رمد العيون نوعان وهما:
1- الرمد الميكروبي bacterial conjunctivitis ويكون ناتج عن التهاب ميكروبي وينقسم إلي نوعين من الرمد وهما:
* الرمد الحبيبي وهو التهاب فيروسي والذي عادة ما ينتج عنه سيلان الدموع من العين دون سيطرة.
* الرمد الصديدي ويسمي بالقيحي ويرجع إلي التهاب بكتيري تسببه أنواع معينة من البكتيريا ومن ضمنها الكلاميديا (chlamydia) وينتج عنها ما يُسمى بالتراخوما، وغالباً ما يسبب إفراز صديد وبكمية كبيرة علي شكل مادة سميكة تميل إلى اللون الأصفر المخضر.
2- الرمد الربيعي أو التحسسي(spring conjunctivitis) وهو التعرض لمحفزات التحسس أو المواد المهيجة مثل لقاح النباتات ووبر الحيوانات وهو رمد غير معدي، وينتج عنه ذرف الدموع، واحمرار وانتفاخ العين، والحكة الشديدة.

ن. حالة الماء الأزرق Glaucoma
يسمي الجلاكوما وهي ارتفاع الضغط على العصب البصري بسبب ازدياد في إفراز السائل المائي داخل العين.
ه. حالة الماء الأبيض Cataract
يسمي بعتامة عدسة العين وقد يحدث مبكراً لأسباب وراثية ويصاب به كبار السن، وقد يحدث لصغار السن والراشدين نتيجة التعرض لحوادث أو إصابة العين بصورة شديدة مما يؤدي إلى عدم القدرة على الرؤية.
و. حالة رأرأة العين Nystagmus
تسمي بترجرج الحدقة الاضطراري، وهي عدم القدرة على التركيز في الصور المرئية ويرجع ذلك إلي حدوث حركات لا إرادية في مقلة العين مما ينتج عنه الشعور بالدوخة والغثيان.

آلية البصر في انتقال المثير البصري

آلية البصر في انتقال المثير البصري
آلية البصر في انتقال المثير البصري

حين يدخل الضوء إلى العين تساعد القرنية على تركيز الضوء وتتحكم القزحية بكمية الضوء، ثم يمر الضوء بعد ذلك إلى العدسة عبر البؤبؤ، وتقوم عدسة العين بتركيز الضوء لتشكل صوراً واضحة ومحددة على الشبكية والتي تحولها إلى إشارات عصبية، ثم ترسل الخلايا الحساسة في الشبكية هذه الإشارات العصبية إلى الدماغ وبعدها يفسر الدماغ الإشارات العصبية كصور بصرية ويجعلنا نراها.

مكونات الجهاز البصري

مكونات الجهاز البصري
مكونات الجهاز البصري

1- العدسة: هي عدسة صغيرة وصافية، وظيفتها توضيح الصور المتكوّنة على شبكة العين، وتوصيلها بالعصب البصري في الدماغ، من أجل ترجمتها، وإظهارها بشكلٍ حقيقيٍ.

2- البؤبؤ: يعتبر المرز الأسود في قزحية العين، ومسؤوليته تتمحور في تحرير كمية الضوء اللازم حتى تتمكن العين من رؤية الأشياء، ولذلك فإنّ حجمه يتغيّر تبعاً لذلك.

3- الصلبة: هي الجزء الأبيض الموجود في العين.

4- الشبكية: تعتبر الجزء الأكثر حساسية في العين، وتحتوي على الشريان الرئيسي الواحد، بالإضافة إلى وريد رئيسيٍ واحد، والذي يسمّى بالوريد الشبكي المركزي.

5- محجر العين: هو المكان الذي يحتوي على كرة العين، ويتكوّن من العظام، ويفصل بينه بين كرة العين بعض المكوّنات الحجرية كالشحوم، والعضلات، والأوعية الدموية، والغدد، والتي من الممكن أن تنتفخ في بعض الأوقات، مما يدفع العين للبروز للأمام.

6- القرنية: وهي طبقة رقيقة تشبه الزجاجة التي تتكون منها الساعة، ومهمتها حماية مقدمة العين من خلال عملها كغطاءٍ شفاف، كما أنها تسمح للضوء باختراقها دون أن ينكسر، كما أن خدشها يسبب الألم الشديد للإنسان.

7- مركز الإبصار: هو الجزء الذي يحتوي على خلايا حساسة للضوء، ومهمتها مساعدة الإنسان على رؤية التفاصيل الدقيقة بوضوح كبير، ومكانها في الشبكية، وتعتبر من الأجزاء المهمة في العين، فأي تغيير بسيط عليها يؤدي إلى خلل في الرؤية.

8- السائل الزجاجي: هو سائل هلامي شفاف، مهمته تعبئة الجزء المتوسط في العين.
العصب البصري: يعتبر الطريق التي تربط العين بالدماغ، ومن خلاله يتم التقاط الصور التي تقع على الشبكية، ونقلها للدماغ، وترجمتها فيه.

الجفون: تعمل الجفون كواقي بصري للعين، وتحافظ على قوة الرؤيا من خلال المحافظة على رطوبة العين الداخلية، فبدون هذه الجفون فإن العين تجف، وتتعرض للخطر بسبب إمكانية دخول الحجارة والأتربة للعين.

الشكوي والمعاناة

تختلف الشكوي في حدتها وعدد مرات حدوثها مع اختلاف الاصابة، حيث تتمحور الشكوي في عدم وضوح الرؤية، أو فقدان الرؤية بشكل كامل، أو التعرض لبعض الأعراض البكتيرية والفيروسية مثل التي تظهر على شكل احمرار وتورم في إحدى العينين أو كلتاهما يصاحبها زيادة في كمية الدموع، وقد يُرافق هذه الأعراض ألم أو حكة شديدة.

مستوي الخطورة والاصابة

تشير الإحصائيات الى أن هناك ما يزيد على (35) مليون مكفوف وحوالي (120) مليون ضعيف بصر في العالم، وطبقاً لتقارير منظمة الصحة العالمية فإن حوالي 80% من المعوقين بصرياً يوجودون في الدول التي تفتقر إلى الرعاية الصحية المناسبة، وتزداد نسبتها مع تقدم العمر.

الأعراض ، الأسباب والتشخيص

تصنف الأعراض إلي نوعين:
النوع الأول: ويشمل (معدل درجة الإبصار) وتظهر أعراضه في:

  1. عدم وضوح الرؤية بشكل جزئي.
  2. فقدان الرؤية بشكل كامل.

النوع الثاني: ويشمل (نوعية الأعراض) التي يعاني منها الأشخاص وتظهر في شكل:

  1. احمرار وتورم في إحدى العينين أو كلتاهما.
  2. زيادة في كمية الدموع.
  3. ألم وحكة شديدة.
  4. خصوصاً عند الإستيقاظ.
  5. ظهور قرح في العين.
  6. الإحساس بوجود جسم غريب في العين لا يمكن إزالته.
  7. وجود افرازات غير طبيعية مختلفة اللون، وأخري قشرية.
  8. التهاب الجفنين والتصاقهم.
  9. هبوط الأجفان العلوية.
  10. الحساسية من الإضاءة المفرطة وضبابية الرؤية.
  11. حدوث زغللة في العين، وتشتت وعدم تركيز.
  12. تورم في العقد الليمفاوية التي توجد بجانب الأذن لفترة تتخطي الثلاث شهور.
  13. عدم القدرة على الرؤية وعتامة عدسة العين.
  14. ارتفاع الضغط على العصب البصري.
  15. ضعف شديد في رؤية الصور بوضوح.
  16. عدم القدرة على التحكم في عضلات العين.
  17. صعوبة رؤية الأجسام القريبة والقدره على رؤية الأجسام البعيدة.
  18. صعوبة في رؤية الأجسام البعيدة.
  1. أسباب ما قبل الولادة: وترجع إلي عاملين وهما عامل الوراثة ويكون بسبب خلل جيني، ومجموعة عوامل أخري تتعرض لها الأم الحامل مثل المشكلات التي تؤثر على الجهاز البصري للجنين.
  2. أسباب أثناء الولادة: كالولادة المتعسرة ونقص الأوكسجين.
  3. أسباب بيئية: مثل الإصابات التي تتعرض لها العين كالصدمات الشديدة والأمراض التي تصيب العين، أو تعرض العين لبعض أنواع الكيميائيات.

يتم التشخيص من خلال الفحص الطبي، ومن السهل اكتشاف الحالات الشديدة للإعاقة البصرية، أما الحالات البسيطة أو الأقل حدة فيتطلب اهتمام ومتابعة من الأسرة ليتم عمل التدخل المبكر والتعرف على الإعاقة البصرية وتشخيصها، ويمكن تشخيص الإعاقة البصرية من خلال الأعراض الأتية:
– الخوف والحذر من التعثر عند ممارسة بعض النشاطات الحركية اليومية.
– بطء القيام بأي عمل يحتاج إلى استخدام أحد العينين أو كلاهما.
– إغلاق أو حجب إحدى العينين وفتح الأخرى بشكل متكرر.
– صعوبة رؤية الأجسام القريبة، والقدره على رؤية الأجسام البعيدة.
– صعوبة في رؤية الأجسام البعيدة.
– فتح العينين وإغماضهما بسرعة وبشكل لا إرادي وبصورة مستمرة.
– فرك العين أو كلاهما ودعكهما بشكل مستمر.
– صعوبات في القراءة والتدقيق أثناء الكتابة.
– تقطيب الحاجبين ثم النظر إلى الأشياء بعينين شبه مغمضتين.
– عدم القدرة على التمييز البصري بين الأشياء.

التداخل المرضي

تتداخل أثار الإصابة بالإعاقة البصرية مع بعض الاضطرابات الأخري مثل اضطرابات النمو العصبي ومنها تحديداً الإعاقة الذهنية أو (اضطراب النمو الذهني)، وتأخر النمو الشامل، واضطرابات الاتصال أو (اضطرابات قصور اللغة)، واضطراب طيف التوحد، واضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة، واضطراب التعلم النوعي، واضطرابات القلق والاكتئاب، واضطرابات الضغوط والصدمات، وتعاطي المواد والأدوية.

متي تلجأ للفحص النفسي والعلاج

عندما يزيد الخلل البصري في رؤية الأشياء سواء الصور القريبة أو البعيدة، أو حدوث أعراض ظاهرية أو تعرض العين لصدمات شديدة، أو مواد كيمائية أو مهيجة، أو تزايد افرازات العين وتغير لونها، وذرف الدموع بصورة كبيرة، أو تعرض العين للالتهابات والتورم والألم والحكة الشديدة.

التدخل والعلاج

عند التدخل والعلاج لابد من التركيز علي ضرورة الإرشاد النفسي لأسر المعاقين بصرياً لتخفيف الضغوط النفسية التي يتعرضون لها خصوصاً الأمهات، حيث يمكن خلق جو أُسرى هادئ ومشجع يساعدهم علي مشاركة هؤلاء المعاقين أنشطتهم، ومن ثم تدريبهم علي أسلوب حل المشكلات، وأساليب التواصل اللغوي المختلفة، وتعلم أداء الأدوار، والتحلى بالقدرة الشديدة على التحمل، والصبر والمرونة، مما يجعلهم واسعي الأفق والبصيرة، ومتقبلين إعاقة طفلهم، وبهذا يستطيعون تقبل الطرق المتعددة لعلاج الإعاقة البصرية لخفض أثارها علي شتي نواحي حياة الطفل.
ومن البرامج العلاجية والتدريبية التي يمكن الإعتماد عليها في علاج الإعاقة البصرية هي:

1- التدريب علي طريقة برايل:
وهي من الوسائل التعليمية المهمه التي تستخدم لتنمية مهارات القراءة والكتابة من خلال الكتابة البارزة الكبيرة الواضحة.
2- التدريب علي استخدام النماذج والمجسمات والأجهزة والأدوات السمعية واللمسية بالمادة الدراسية المتعلمة، والتي تسهل وتيسر على المعاق بصرياً فهم موضوعات التعلم والتفاعل معها بأسلوب سهل وبسيط.
3- اسنخدام البيئة المحيطة ومواردها المتاحة له.
4- تنمية الثقة بنفسه من خلال توفير أعمال ومهام منبثقة من مهام أنشطة أخري يستطيع أدائها على الوجه الأكمل بما يحقق الهدف المشود منها.
5- التدريب علي المهارات الشخصية والصحية السليمة والتي تساعد المعاق بصرياً علي الأداء الجيد لمهامه اليومية بصورة تجعله غير اعتمادي علي الآخرين.
6- تعلم أساليب المهارات الاجتماعية والتي تعتمد علي مهارات التواصل والحوار الفعال والإنصات الجيد، وكذلك مهارات التفاعل الاجتماعي التي تعتمد علي المشاركة والتعاون مع الآخرين سواء من خلال الحوار الجيد، أو من خلال الأعمال.
7- التدريب علي الوعي الحسي من خلال الاهتمام بمراكز المخ العليا وتطوير عمل الحواس.

التوصيات الوقائية

  1. التنشئة الصحية السليمة.
  2. تحقيق النمو السوي لجميع جوانب شخصية المعاق بصرياً.
  3. زرع الثقة في نفس المعاق بصرياً وجعله يتقبل إعاقته.
  4. تنمية مهارات التواصل بين المعاق بصرياً والآخرين.
  5. التدريب علي تقدير الذات والثقة بالنفس.
  6. التأكيد على المكانة الاجتماعية للمعاق بصرياً وأن لهم حقوقاً لابد من الإعتناء بها.
  7. التدريب على التكيف والإندماج في المجتمع.
  8. تنمية المهارات المعرفية واللغوية مثل إتقان الكتابة والتعبير واللغة.
  9. تعلم مهارات الحوار، والإنصات الجيد.

إحجز موعد مع فريق تَخَطِّي