الإعاقة الذهنية (اضطراب النمو الذهني)

التصنيفات

خصوصية تَخَطَّى

يحافظ تَخَطِّي علي أسرار المشاركين وخصوصيتهم، ويستقبل كافة الإستشارات التي تتعلق بالمشكلات النفسية والسلوكية والزوجية، ومشكلات الإدمان، ومشكلات الأطفال والمراهقين.

الإعاقة الذهنية (اضطراب النمو الذهني)
الإعاقة الذهنية (اضطراب النمو الذهني)

نبذه تثقيفية عن الإعاقة الذهنية

الإعاقة الذهنية أو اضطراب النمو الذهني كان يشار إليها سابقاً بالتأخر العقلي، وهي عبارة عن شكل من أشكال القصور في القدرة المعرفية حيث يتم تحديد مستوي الإعاقة الذهنية علي حسب نسبة الذكاء (IQ) المقننة، ومستوي مهارات السلوك التكيفي والتي تسمح للطفل بتغيير عاداته وسلوكياته غير البناءة أو الفعالة إلى عادات أكثر فائدة وفاعلية.

ومن هذه المهارات مهارات إدارة وتنظيم المهام الحياتية، والمهارات الاجتماعية، والمهارات الشخصية، والمهارات الاستقلالية، والمهارات الحركية حتي يمكن تغيير وتعديل السلوك الغير مرغوب إلي سلوك نافع ومفيد.

تصنيف الإعاقة الذهنية

تُصنف الإعاقة الذهنية إلي عدة تصنيفات كالأتي:
أ- التصنيف النفسي: ويشمل

1- فئة الاعاقة الذهنية البسيطة: (القابلين للتعلم)
تبلغ هذه الفئة حوالي 85%، وتتراوح درجات ذكائهم ما بين 55 إلي أقل من 70، فهم قادرون على تعلم المهارات الحسابية والقراءة والكتابة، ويستطيعون العمل والزواج.

2- فئة الاعاقة الذهنية المتوسطة: (القابلين للتدريب)
تبلغ هذه الفئة حوالي 10%، وتتراوح درجات ذكائهم ما بين 40 إلي أقل من 55، وهم قادرون على العناية بأنفسهم، وتعلم مهارات يدوية بسيطة، ويستطيعون العمل البسيط.

3- الاعاقة الذهنية الشديدة: (غير قابلين للتعلم وقابلين للتدريب)
تبلغ هذه الفئة حوالي 3% – 4%، وتتراوح درجات ذكائهم ما بين 25 إلي أقل من 40، وهم قادرون على التدرب على المهارات الاستقلالية.

4- الاعاقة الذهنية الحادة: (غير قابلين على التعلم أو التدريب)
تبلغ هذه الفئة ما نسبته 1% – 2%، وتتراوح درجات ذكائهم 25 فأقل، وهم يحتاجون إلي رعاية وتأهيل تام تحت فريق عمل متخصص.

ب- التصنيف التربوي: ويشمل
1-القابلون للتعلم: (المعاقين ذهنياً بدرجة بسيطة)
وهم قابلين لتعلم المهارات الأكاديمية المختلفة كالحساب والقراءة.

2- القابلون للتدريب: (المعاقين ذهنياً بدرجة متوسطة)
وهم قابلين للتدريب على مهارات الحياة اليومية وعلى أداء بعض الأعمال البسيطة التي تمكنهم من العمل البسيط.

3- الاعتماديون: (المعاقين ذهنياً بدرجة شديدة)
وهم من غير القابلين للتعلم أو التدريب ويحتاجون إلي رعاية واهتمام الآخرين.

جـ- التصنيف الطبي: ويشمل

1- متلازمة دوان: (تبلغ 10% من حالات الاعاقة الذهنية المتوسطة والشديدة)
وترجع إلي وجود كروموسومات زائدة في أحد كروموسومات الجنس (الزوج رقم 21) لتصبح عدد الكروموسات في الخلية المخصبة 47 بدلاً من 46 كروموسوماً، وهذا الكروموسوم الزائد هو سبب تشابه ملامح هذه الفئة من الاطفال وكأنهم من أسرة واحدة.

2- صغر حجم الجمجمة: (تقع في الإعاقة الذهنية المتوسطة والشديدة)
وترجع إلي وجود عامل جيني فطري مُتنحي، أو إلي إصابة الأم الحامل بالحصبة الألمانية، أو الإصابة بالزهري، أو تعرض الطفل أثناء وبعد الولادة للالتهاب السحائي، أو التسمم أو إصابة المخ.
وأيضاً لا يتجاوز محيط الجمجمة عن 17– 19 بوصة (متوسط الشخص السوي 22 بوصة)، وتوجد لديهم صعوبات في المهارات الاجتماعية كالتواصل والتفاعل، وصعوبات في اللغة.

3- كبر حجم الجمجمة: (تقع في الإعاقة الذهنية المتوسطة والشديدة)
وترجع إلي زيادة المادة البيضاء، ووجود عيب في المخ يرجع إلي عامل جيني وراثي، ويتميزون هؤلاء الأطفال بكبر محيط الجمجمة وزيادة حجم الدماغ ووزنه.

4- القزامة (القصاع): (تقع في الإعاقة الذهنية المتوسطة والشديدة)
وترجع إلي نقص إفرازات الغدة الدرقية لدي الأم الحامل، أو نقص اليود في غذاء الطفل بعد الميلاد مما يؤدي إلي تلف المخ، وتكون نتيجته تأخر الكلام، وبطء النمو الحركي والنفسي والاستجابة، وعدم النشاط.

الشكوي والمعاناة

تتمحور الشكوي في حدوث قصور في عدة جوانب ملموسة في الأداء الوظيفي الحالي للفرد، حيث تتصف بأداء عقلي أقل من المتوسط بشكل واضح يكون متلازماً مع جوانب قصور في مجالين أو أكثر من مجالات المهارات التكيفية التالية:

(التواصل، والعناية الذاتية، والحياة المنزلية، والمهارات الاجتماعية، واستخدام المصادر المجتمعية، والتوجيه الذاتي، والصحة والسلامة، والمهارات الأكاديمية الوظيفية، ووقت الفراغ، ومهارات العمل).

مستوي الخطورة والاصابة

تحدث الإعاقة الذهنية (اضطراب النمو الذهني) بمعدل عام يقارب 1% من الأطفال، ويمكن تقييمها من خلال نسبة الذكاء (IQ) المقننة، ومستوي مهارات السلوك التكيفي، ويمكن الإعتماد علي مستويات الشدة كالتالي (خفيف – متوسط – شديد – عميق)، مع ظهور أداء وظيفي عقلي منخفض عن المتوسط بدرجة جوهرية، ويلازم هذا الانخفاض قصور كبير في مستوي السلوك التكيفي.

الأعراض ، الأسباب والتشخيص

  1. قصور في القدرة المعرفية بصورة شاملة.
  2. قصور في مهارات إدارة الذات.
  3. قصور في مهارات الاتصال الاجتماعي.
  4. قصور في المهارات الاستقلالية والشخصية.
  5. قصور في المهارات الحركية.
  6. قصور في مهارات القراءة والكتابة.
  7. قصور في معدلات الذاكرة ونسبة الذكاء (IQ).

يتم تحديد أسباب الاعاقة الذهنية حسب وقت الاصابة على النحو التالى:

  1. إعاقة ذهنية تحدث في مرحلة ما قبل الولادة: وتتضمن
    – الحالات التي يحدث فيها الاعاقة الذهنية لأسباب جسمية، واضطرابات كيميائية تنتقل إلي الجنين من الوالدين أو إحداهما .
    – عدم انضباط السكر في الدم، والضغط المرتفع الذي يمكن أن يؤثر على نمو الجهاز العصبي المركزي للجنين.
    – تعاطي العقاقير المزمنة أثناء الحمل، وإصابة الأم بالأمراض الفيروسية المعدية كالحصبة الألمانية والزهري.
  2. إعاقة ذهنية تحدث أثناء الولادة: وتتضمن
    الحالات التي يتعرض فيها الجنين للإصابة أثناء الولادة كالاختناق أو إصابة الدماغ من جراء استخدام أجهزة الولادة.
  3. إعاقة ذهنية تحدث بعد الولادة: وتتضمن
    الحالات التي تحدث الإصابة لديها خلال فترة النمو مثل تعرض الفرد لبعض الأمراض كالالتهابات السحائية، أو إصابة المخ نتيجة التسمم بالرصاص أو أول أكسيد الكربون، أو الإصابات المباشرة للدماغ نتيجة الحوادث.

يعتمد تشخيص الإعاقة الذهنية علي عدة إجراءات هي:

  1. التشخيص الطبي: ويعتمد علي مجموعة من الأطباء المتخصصين في الأطفال، والمخ والاعصاب، والنفسية حيث يقومون بعمل تقرير مفصل عن تاريخ الحالة الوراثي، وفترة حمل الأم بالطفل، والأمراض والعلاجات التي تناولتها، ومقدار سوء التغذية، والأمراض والحوادث التي تعرض لها الطفل، وفحوصات البول والدم والسائل النخاعي، ومخطط الدماغ والجهاز العصبي.
  2. التشخيصي النفسي: يقوم اختصاصي القياس والعلاج النفسي والإكلينكي بعمل الاختبارات القياسية اللازمة لتحديد درجة ومستوي الذكاء العقلي ومستوي المهارات المتعددة، ومن هذه الاختبارات ما يلي:
    * اختبار ستانفورد – بينيه للذكاء.
    * مقياس وكسلر لذكاء الأطفال.
    * اختبار رسم الرجل والشجرة للقدرة العقلية والشخصية.
    * مقياس فاينلاد للسلوك التكيفى.
  3. التشخيص التربوي: يقوم أخصائي التربية الخاصة بعمل تقريراً عن التاريخ التربوي للفرد وقدرته على التعلم، ومستوي تحصيله المدرسي مع تحديد أنواع الخدمات التربوية والتأهيلية التي يحتاج إليها الطفل.
  4. التشخيص الاجتماعي: يقوم الأخصائي الاجتماعي بدراسة التاريخ الاجتماعي والاقتصادي للأسرة وعمل تقريراً مفصلاً بذلك.

التداخل المرضي

تتداخل بعض الاضطرابات مع اضطراب النمو الذهني أو الإعاقة الذهنية مثل اضطرابات الاتصال، واضطراب التعلم النوعي، والاضطرابات المعرفية العصبية الكبرى والخفيفة، واضطراب طيف التوحد.

متي تلجأ للفحص النفسي والعلاج

عندما تتوافر هذه المعايير في الطفل وهي:

1- أداء وظيفي ذهني منخفض عن المتوسط بدرجة جوهرية:
ويتحدد هذا الأداء الوظيفي بالنتائج التي تم الحصول عليها بعد تطبيق واحد أو أكثر من اختبارات الذكاء المقننة ويعتبر كل من يبلغ معامل ذكائه 70 درجة فأقل لديه اضطراب نمو ذهني أو إعاقة ذهنية.

2- تلازم انخفاض الأداء الوظيفي الذهني مع القصور الشديد في مستوي السلوك التكيفي والذي يشمل الكفاءة الاجتماعية، ومهارات النمو، والاعتماد على النفس، والاستقلال الذاتي، والقدرة على تكوين علاقات اجتماعية مع الآخرين، والتكيف مع متطلبات المواقف والحياة الاجتماعية.

التدخل والعلاج

تتعدد التدخلات العلاجية مع الأطفال الذين يعانون من الإعاقة الذهنية تبعاً لنوع ودرجة الاعاقة على النحو التالي:

أ- العلاج الطبي:
يمكن التدخل الطبي خلال الأسابيع والشهور الأولي من ولادة الطفل مثل التدخل في حالة القزامة التي تنتج بسبب نقص أو انعدام هرمون الغدة الدرقية، أو حالة اختلاف دم الأم عن دم الجنين، أو حالات الجراحات السريعة كما في حالة استسقاء الدماغ التي يتم فيها تصحيح مسار السائل الشوكي وإيقاف أثر الضاغط على المخ.

ب- العلاج النفسي:
استخدام برامج الإرشاد النفسي للوالدين لمساعدتهما لتقبل طفلهما وطرق معاملته، والتوجيهات العلاجية الصحية اللازمة للطفل، كما يتضمن العلاج النفسي برامج تغير الاتجاهات نحو المعاقين ذهنياً.

جـ – العلاج التربوي:
يركز العلاج التربوي علي تنمية القدرات المحدودة لدي هؤلاء الأفراد عن طريق التدريب على المهارات الشخصية والاجتماعية، والتفاعل الإيجابي مع الآخرين.

د- العلاج السلوكي:
يتضمن العلاج السلوكي البرامج العلاجية التي تقوم بخفض معدلات السلوك الغير مرغوب أو القضاء على هذا السلوك نهائياً، وإكساب الطفل سلوكاً جديداً أو زيادة معدل ممارسة سلوك مرغوب.

كما يمكن تعليم وتدريب ذوي الإعاقة الذهنية علي:

1- تعلم المهارات الاستقلالية الأساسية للإعتناء بنفسه.
2- اكتساب مهارات حركية ومساعدته على التحكم والتآزر وتحسين مقدرته على الانتباه والتركيز.
3- اكتساب بعض المهارات اليدوية البسيطة.
3- تعلم مهارات النمو اللغوي، وإدراك معاني الألفاظ والكلمات.
4- التدريب على النطق السليم والاتصال اللفظي مع من حوله.
6- التدريب على ضبط الانفعالات، وتقبل الذات، والثقة بالنفس.
5- التدريب علي ممارسة المهام اليومية، وإدراك الوقت، والتعامل بالنقود والأرقام.
6- التدريب علي العادات الصحية السليمة.
7- التدريب علي مهارة السلوك الاجتماعي الجيد، واحترام ملكية الآخرين.

ومن البرامج التدريبية المستخدمة في علاج اضطراب النمو الذهني أو الإعاقة الذهنية والتي تركز علي المهارات المختلفة مثل التركيز علي:
أ- المهارات الاستقلالية : وتشمل مهارات العناية الذاتية، ومهارات الحياة اليومية، ومهارات السلامة.
ب- المهارات الحس حركية: وتشمل مهارات التآزر الحركي البصري، والمهارات الحركية الدقيقة والكبيرة.
جـ- المهارات اللغوية: وتشمل مهارات اللغة الاستقبالية، ومهارات اللغة التعبيرية.
د- المهارات الاجتماعية: وتشمل احترام العادات والتقاليد، وآداب الحديث والسلوك، وتكوين العلاقات.
هـ- المهارات الأكاديمية: وتشمل مهارات القراءة والكتابة والحساب.

ويمكن الاعتماد علي بعض البرامج مثل برنامج التنمية الشامله للطفولة المبكره بورتـــــــاج وهو:
– يعمل علي التنمية الشاملة لمهارات الطفولة المبكرة من سن الميلاد حتى سن 6 سنوات.
– ويخدم مشروع الأطفال الذين يعانون من التأخر في النمو الذهني والحركي، والشلل الدماغي البسيط والمتوسط، ويُستثني الإعاقات الشديدة، والصم، والمكفوفين.
– وتحديد نقاط القوة والضعف لدي الطفل.
– واستخدام منهج متسلسل من حيث التطوير كأداة تعليم.
– وإشراك الوالدين فى عمليتي التعليم والتدريب المستمر للطفل، وتزويده بالمهارات التكيفية فى حياته اليوميه.

التوصيات الوقائية

  1. التدخل المبكر.
  2. الفحص الطبي قبل وأثناء الحمل.
  3. عدم استخدام المواد المخدره، والتوقف عن التدخين قبل وأثناء الحمل.
  4. عدم استخدام الأدوية دون الرجوع للطبيب المختص.
  5. تنمية المهارات الاجتماعية.
  6. تنمية مهارات رعاية الذات.
  7. التدريب علي الانتباه والتركيز.
  8. إتباع شروط التربية السليمة للطفل.
  9. التغذية الجيدة للأم والطفل.
  10. عدم التعرض لمسببات الضغوط.
  11. تعلم أسلوب حل المشكلات.

إحجز موعد مع فريق تَخَطِّي