اضطراب طيف التوحد أسبابه، أعراضه والعلاج

التصنيفات

خصوصية تَخَطَّى

يحافظ تَخَطِّي علي أسرار المشاركين وخصوصيتهم، ويستقبل كافة الإستشارات التي تتعلق بالمشكلات النفسية والسلوكية والزوجية، ومشكلات الإدمان، ومشكلات الأطفال والمراهقين.

اضطراب طيف التوحد
اضطراب طيف التوحد

نبذه تثقيفية عن اضطراب طيف التوحد

اضطراب طيف التوحد يُصنف من ضمن اضطرابات النمو العصبى ، وهو حالة تبدأ في مرحلة الطفولة وترتبط بنمو الدماغ وتؤثر علي كيفية تمييز الشخص للآخرين وطريقة الاتصال والتفاعل الاجتماعي، كما يشمل الاضطراب أنماط محددة ومتكرره من السلوك، وتأخر في المهارات اللغوية والمهارات الإدراكية والاجتماعية.

الشكوي والمعاناة

تتلخص الشكوي في ضعف المهارات المتعددة للطفل وخصوصا مهارات التواصل البصري، ومهارات الانتباه، ومهارات اللغة، والمهارات الاجتماعية والتي تضم التواصل والتفاعل الاجتماعي بجانب المهارات الاكاديمية، ومهارات رعاية الذات والتي تظهر في مهارات النظافة الشخصية والاهتمام بالذات، مع ظهور بعض الحركات والكلمات التكرارية والأصوات المزعجة.

مستوي الخطورة والاصابة

يحدث اضطراب طيف التوحد بمعدل عام يقارب 2% من الأطفال، أي طفل واحد من كل ثمانين طفل، وهو اضطراب يستمر طوال الحياة، والنسبة العامة في معدلات مرتفعة، ويعتبر الذكور أكثر احتمالية للإصابة بحوالي أربع مرات عن الإناث، وتزيد احتمالية ولادة طفل مصاب باضطراب طيف التوحد إذا كانت الأسرة سبق لها ولادة طفل آخر مصاب، وتزيد أيضاً معدلات الخطورة عند ولادة طفل مبكراً قبل مرور 26 أسبوع فهي تعتبر مدة غير مكتملة لفترة الحمل المعروفة ب 40 أسبوع أو نحو 9 أشهر.

الأعراض ، الأسباب والتشخيص

  1. نقص في الاتصال والتفاعل الاجتماعي.
  2. نقص في فهم وتكوين العلاقات الاجتماعية.
  3. العجز عن المشاركة الاجتماعية.
  4. العجز عن الاتصال البصري أثناء الحديث.
  5. نقص في فهم المشاعر والانفعالات.
  6. نقص في التواصل وفهم لغة الجسم.
  7. نقص في فهم اللغة التعبيرية والاتصال غير اللفظي.
  8. نقص في السلوك التكيفي بمهاراته المتعددة.
  9. أنماط من السلوك المتكرر المقيد مثل (سلوك نمطي حركي بسيط، والعبارات المتشابهة، وترديد الأصوات، وقلب الأشياء).
    1. عوامل وراثية ترجع إلي خلل جيني مثل متلازمة ريت، وقد تبدو بعض الطفرات الجينية موروثة بينما تحدث طفرات أخري بشكل تلقائي.
    2. عوامل بيئية قد ترجع إلي تناول الأدوية، والمضاعفات التي تحدث أثناء الحمل، والعدوي الفيروسية، والهواء الملوث وكل هذه العوامل تعتبر قيد البحث والدراسة.
    3. التأخر في إجراءات التدخل المبكر.

يمكن الإعتماد علي مجموعة من المعايير التي أكد عليها DSM-5 والتي لابد من توافرها أثناء إجراءات تشخيص اضطراب طيف التوحد وهي:

  1. يمكن التشخيص عند بداية ظهور الأعراض وبصورة غير مقيدة وغير ملزمة كما كان سابقاً عند ثلاث سنوات.
  2. العجز في الاتصال والتفاعل الاجتماعي ويشمل العجز عن:
    – الاتصال اللفظي وغير اللفظي.
    – إقامة وتطوير العلاقات اجتماعية.
    – فهم انفعالات الآخرين والاتصال البصري ولغة الجسم.
  3. تكرار في السلوك والأنشطة والاهتمامات والتي تشمل:
    – الحساسية العالية للتغيرات المحيطة.
    – الحساسية العالية للمدخلات الحسية
    – الأنشطة الروتينية.
    – التركيز الشديد علي إهتمامات وموضوعات غير مناسبة.
  4. عجز في السلوك التكيفي.
  5. تسبب الأعراض إعاقة دالة إكلينيكياً ووظيفياً.
  6. – لا يمكن تفسير الأعراض السابقة علي أنها اضطراب النمو الذهني أو تأخر النمو الشامل.
    ويمكن الإعتماد علي أدوات تشخيص اضطراب طيف التوحد مثل:
    1- مقياس جيليام التقديري لتشخيص اضطراب التوحد.
    2- استمارة التقويم الوظيفي للسلوك.
    3- نموذج مقابلة التحليل الوظيفي للسلوك.
    4- مقياس الاتصال اللغوي لدي التوحد.
    5- مقياس كارز لاضطراب التوحد.

التداخل المرضي

تتداخل أعراض اضطراب طيف التوحد مع بعض أعراض اضطرابات النمو العصبي الأخرى، كذلك يجب التنوية عن أن الحالات التي تم تشخيصهم في دليل التشخيص DSM-IV باضطراب طيف التوحد، أو اضطراب اسبرجر، أو اضطراب النمو المنتشر غير المحدد أو المصنف في موضوع آخر يجب أن يحصلوا علي تشخيص اضطراب طيف التوحد.

متي تلجأ للفحص النفسي والعلاج

عندما يحدث قصور كبير في التعلم، والنمو السلوكي، واللغوي، والاجتماعي يصحبه ضعف في المهارات المتعددة، ونمو غير طبيعي للحالة، مع توفر كل الأعراض السابق ذكرها لاضطراب طيف التوحد.

التدخل والعلاج

يمكن التدخل العلاجي لاضطراب طيف التوحد بالتركيز علي برامج تحليل السلوك التطبيقي (ABA)Applied Behavior Analysis حيث يضم برناج اللوفاس وهو برنامج متكامل لأطفال طيف التوحد يتكون من (تدريبات الانتباه، وتدريبات التقليد، ومهارات فهم اللغة، ومهارات التعبير عن اللغة، والمهارات الأكاديمية، والمهارات الاجتماعية، ومهارات رعاية الذات، واللغة المجردة، والاستعداد للمدرسة)
حيث يعالج المشكلات السلوكية الشائعة لديهم من خلال:

1. إنشاء التواصل البصري/ استمرار التواصل البصري.
2. إتباع التعلیمات أو الأوامر.
3. خغفض نوبات الغضب والصراخ .
4. خفض السلوك العدواني مثل الضرب، والعض، والدفع، والركل، والصراخ، وشد الشعر، وسلوكیات إیذاء الذات، وضرب الرأس أو أن یعض أو یضرب نفسه.
5. التصرف بشكل مناسب في المتاجر والمطاعم.
6. زیادة الامتثال للتعلیمات والأوامر.
7. خفض التحسس من الأصوات المرتفعة والمخاوف الأخرى والرهاب.
8. التدریب علي إستخدام المرحاض.
9. التدريب علي تمییز الألوان والأشكال والحروف.
10. التدريب علي زیادة النطق الوظیفي (الخرس الانتقائي) من خلال التدریبات اللفظیه.
11. خفض المضغ الزائد أو المفرط واضطراب الشهیة.
12. تعلیم الطفل كيفية تقلید نماذج السلوك الصحیح.
13. خفض تشتت الانتباه، وفرط النشاط.
14. اللعب المستقل أو المنفرد.
15. خفض المصاداة.
16. التدريب علي حل المشاكل الاجتماعیة، والاستماع والتذكر.
17. خفض التقیؤ المتكرر .
18. إتباع التعلیمات بدون قول “لا”
19. التدريب علي تنظيم النوم.

كما توجد برامج تعليمية أخري للمصابين باضطراب طيف التوحد في عمر المدرسة تستخدم في تطوير المهارات الاجتماعية، وتقوم بتهيئة الطفل للعملية التعليمية حتي التخرج من الجامعه والتوظيف، ويمكن التركيز علي برامج علاج النطق واللغة والعلاج الدوائي في بعض الحالات.

كما يمكن التركيز علي مهارات العلاج الوظيفي لأطفال طيف التوحد لأنها تساعدهم علي تحسين نوعية حياتهم في المنزل والمدرسة، وتعلم كيفية التركيز على المهام، والتنظيم الذاتي، والتعبير عن مشاعرهم بطرق أكثر ملائمة مع تطوير العلاقات والمشاركة في اللعب مع الأقران.

وتساعدهم أيضاً علي إدخال وتعديل وتحسين المهارات حتى يكونوا مستقلين قدر الإمكان، ومن هذه المهارات التي يمكن الاعتماد عليها:
– مهارات الإدراك الحسي والتي تضم الاختلافات بين الألوان، والأشكال، والأحجام.
– المهارات الحركية والتي تضم المشي، وتسلق السلالم، وركوب الدراجة.
– المهارات الحركية الدقيقة مثل إمساك الأجسام في حين الكتابة اليدوية أو استخدام المقص.
– المهارات البصرية الخاصة بالقراءة والكتابة.
– مهارات الحياة اليومية وتضم مهارات النظافة الشخصية مثل التدريب على استعمال المرحاض، وتنظيف الأسنان، ولبس وخلع الملابس وغيرها من المهارات الأخرى.
– مهارات المشاركة الاجتماعية وتضم اللعب المشترك، والتعامل مع الآخرين، والمساعدة الذاتية، وحل المشكلات، والاتصال والتفاعل الاجتماعي، ووعي الطفل بجسده وعلاقته مع الآخرين.

التوصيات الوقائية

    1. التدخل المبكر.
    2. الفحص الطبي قبل وأثناء الحمل.
    3. عدم استخدام المواد المخدره، والتوقف عن التدخين أثناء الحمل.
    4. عدم استخدام الأدوية دون الرجوع للطبيب المختص.
    5. تنمية المهارات الاجتماعية.
    6. تنمية مهارات رعاية الذات.
    7. التدريب علي الانتباه والتركيز.
    8. إتباع شروط التربية السليمة للطفل.
    9. التغذية الجيدة للأم والطفل.
    10. عدم التعرض لمسببات الضغوط أثناء الحمل.
    11. تعلم أسلوب حل المشكلات.

إحجز موعد مع فريق تَخَطِّي