اضطرابات النمو العصبي الأسباب، الأعراض والعلاج

التصنيفات

خصوصية تَخَطَّى

يحافظ تَخَطِّي علي أسرار المشاركين وخصوصيتهم، ويستقبل كافة الإستشارات التي تتعلق بالمشكلات النفسية والسلوكية والزوجية، ومشكلات الإدمان، ومشكلات الأطفال والمراهقين.

اضطرابات النمو العصبي

نبذه تثقيفية عن اضطرابات النمو العصبي

تعتبر اضطرابات النمو العصبي من الاضطرابات التي لها أساس عصبي وتظهر أكثر في مراحل النمو المبكره خلال السنوات الأولي من مرحلة الطفولة، وهي تشتمل علي مجموعة من الاضطرابات الأتية:

1- الإعاقة الذهنية (اضطراب النمو الذهني) Intellectual Disabilities
كان يشار إليها سابقاً بالتأخر العقلي، وهي شكل من أشكال القصور في القدرة المعرفية حيث يتم تحديد مستوي الإعاقة الذهنية علي حسب نسبة الذكاء (IQ) المقننة، ومستوي مهارات السلوك التكيفي والتي تسمح للطفل بتغيير عاداته وسلوكياته غير البناءة أو الفعالة إلى عادات أكثر فائدة وفاعلية.

2- تأخر النمو الشامل Global Developmental Delay
يعتبر تأخر النمو الشامل هو مؤشر لاضطراب النمو الذهني أو الإعاقة الذهنية، وهو تشخيص مؤقت لحالات الأطفال الأقل من خمس سنوات، ويمكن استخدامه عندما لا يستطيع الطفل الاستجابة للمشاركة في تطبيق الاختبارات المقننة، وتراجع في المهارات الوظيفية والتكيفية.

3- اضطرابات الاتصال (اضطرابات قصور اللغة) Communication Disorders ومنها:
أ. اضطراب اللغة Language Disorder
كان يشار لها سابقاً (باضطراب اللغة التعبيرية والاستقبالية)، وهي القصور في اكتساب اللغة بصورها كالقصور في الاتصال اللفظي والكتابي واللغة الإشارية، ويمكن قياسها وتشخيصها بإستخدام اختبارات اللغة المتعددة، والمراجعة الطبية للتأكد من سلامة الحواس وخصوصاً الجهاز السمعي والبصري والعصبي.

ب. اضطراب التخاطب Speech Disorder
كان يشار إليه سابقاً (باضطراب النطق الصوتي)، وهو القصور في النطق بشكل ظاهر للمفردات الصوتية، ويفضل قياس المخزون اللغوي للطفل بصورة دورية والتأكيد علي فهم اللغة من بداية ثلاث سنوات حيث يكون هناك ظهور صوتي واضح لأصوات الحروف والكلمات، ووصولاً لعمر سبع سنوات تكون لغة الطفل مفهمومه جيداً بين الآخرين من خلال ترابط الأصوات والجمل المنطوقة والتعبير الصوتي.

جـ. اضطراب الطلاقة الكلامية (اللعثمة) Speech Fluency stuttering Disorder
كان يشار إليه سابقاً (باضطراب اللعثمة أو التأتأة)، وهو يبدأ في الطفولة بصعوبة في الطلاقة الكلامية ويعوق الطفل عن التحدث بسلاسة، وقد ينتهي بإنتهائه في الطفولة أو قد يرافقه حتي مرحلة المراهقة، ويؤدي هذا الاضطراب إلي التجنب والابتعاد عن الحديث أمام الآخرين ويلازم ذلك انخفاض واضح في الثقة بالنفس، والقلق الزائد الذي إذا لم يعالج يؤدي بعد ذلك إلي تفاقم وزيادة الأعراض.

د. اضطراب الاتصال (البراجماتي) الاجتماعي Social (Pragmatic) Communication Disorder
يشار إليه بالنقص في الاتصال اللغوي، ويشمل الاتصال اللفظي والغير اللفظي في المواقف الاجتماعية، والمشاركة والتفاعل الاجتماعي اللغوي الذي قد يصل إلي الإعاقة اللغوية كعدم معرفة كيفية استخدامامتها وفهم كلاً من الإشارات اللفظية وغير اللفظية في التجمعات والمناسبات الاجتماعية.

ويحدث اضطراب الطلاقة الكلامية للأطفال الأكبر سناً، وقد يصل لمرحلة البلوغ، وقد تتداخل أعراضه مع أعراض اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة، و اضطراب طيف التوحد.

4- اضطراب طيف التوحد Autism Spectrum Disorder
هو حالة تبدأ في مرحلة الطفولة وترتبط بنمو الدماغ وتؤثر علي كيفية تمييز الشخص للآخرين وطريقة الاتصال والتفاعل الاجتماعي والتواصل البصري، كما يشمل الاضطراب أنماط محددة ومتكرره من السلوك، وتأخر في المهارات اللغوية والمهارات الإدراكية والاجتماعية.

5- اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة
(ADHD)Attention-Deficit And Hyperactivity Disorder
هو حالة تصيب الكثير من الأطفال وغالباً ما تستمر في فترة البلوغ، ويكون من سماته التشخيصية صعوبة الحفاظ علي مستوي الانتباه، وفرط النشاط أو الحركة، والسلوك الاندفاعي مع تراجع في الثقة بالنفس وضعف الأداء الاجتماعي والمدرسي مما يزيد من صعوبة أداء المهام اليومية والنشاطات الأساسية.

6- اضطراب التعلم النوعي Specific Learning Disorder
هو مزيج من اضطراب القراءة، واضطراب الكتابة، واضطراب الرياضيات، واضطرابات التعلم الغير محددة، وكل أعراضها مشتركة مع بعضها بدرجة كبيرة، ويكون شائعاً لدي الذكور بمقدار ثلاثة أضعاف بالنسبة للإناث.

7- الاضطرابات الحركية Movement Disorders
هي حالة عصبية تتضمن مجموعة من الأعراض المرضية للجهاز العصبي والتي تسبب خلل في مستوي الحركات وقد تكون هذه الحركات إرادية أو لا إرادية، وتسبب إعاقة وظيفية أو كرباً إكلينيكياً ومنها:

أ. اضطراب تنسيق النمو Developmental Coordination Disorders
وهو حالة عصبية تتضمن وجود عيوب في المهارات الحركية التنسيقية والتي تؤثر في النشاطات اليومية حيث تكون بداية الاضطراب في مرحلة الطفولة من عمر (5) سنوات إلي (11) سنة، وتنتشر لدي الفتيان أكثر من الفتيات، ويُستبعد عند تشخيصها اضطراب النمو الذهني.

ب. اضطراب الحركة النمطية Stereotypic Movement Disorders
يشار إلي اضطراب الحركة النمطية أيضاً بالجامدة وهو اضطراب عصبي يشتمل علي سلوك حركي إيقاعي لمجموعة كبيرة من العضلات، وهو متكرر وغير هادف يحدث كأنه يبدو مدفوعاً من الداخل، حيث يختلف مستوي تكرارها طبقاً للحالة المزاجية والأحداث المحيطة، وهذه الحركات قد تسبب أضراراً للذات كسلوك تكراري متمركز حول الجسم مثل سلوك عض الشخص نفسه، أو صفع وجهه، أو صدم رأسه، وتتداخل بعض أعراضه مع أعراض اضطراب الوسواس القهري، واضطراب طيف التوحد واضطراب اللزمات العصبية (تيكا).

جـ. اضطراب اللزمات العصبية (تيكا) Tic Disorders
هو اضطراب عصبي عبارة عن حركات لاإرادية يقوم بها الشخص دون رغبة منه فهو لا يستطيع التوقف عن فعلها رغم حدوثها في أوقات وأماكن مختلفة مما تسبب له الإحراج، وهي ترتبط أحياناً بمستوي درجة الانفعال الحالية ودرجة القلق والخوف والحزن ومسببات الضغوط، حيث تكون هذه الحركات اللا إرادية هي وسيلة لتفريغ هذه الانفعالات الشديدة، وكذلك يمكن أن ترتبط بخلل عضوي في الجهاز العصبي، وقد تكون هذه اللزمات إما حركية أو صوتية متكرره وفجائية، ويكون ظهورها في عمر أقل من (18) عام.

ويُصنف اضطراب اللزمات العصبية (تيكا) إلي الأتي:
– اضطراب لزمة عصبية مزمنة ويشمل إما (لزمة حركية، أو لزمة صوتية).
– اضطراب لزمة عصبية مؤقتة ويشمل إما (لزمة حركية، أو لزمة صوتية مستمره لمدة عام علي الأقل).
– اضطراب توريت ويشمل (لزمة حركية، ولزمة صوتية واحدة أو أكثر).

ويمكن أن تتداخل أعراض اضطراب اللزمات العصبية مع اضطراب الحركة النمطية، واضطراب الوسواس القهري.

الشكوي والمعاناة

غالباً ما تحدث شكوي اضطرابات النمو العصبي من أحد المحيطين بالحالة خصوصاً إذا كانت الحالة طفل فإن والدي الطفل أو القائمين بالرعاية هم من يلاحظون الاعراض نظراً لطبيعة العلاقة القائمة بين الوالدين وأطفالهم، وبالتالي فإن أي أعراض تظهر علي الطفل يمكن ملاحظتها بسهولة خصوصاً إذا كانت الأعراض واضحة وتتعلق بالنمو المرحلي للطفل.

مستوي الخطورة والاصابة

تتمثل مستويات الخطورة والاصابة علي حسب كل نوع من أنواع اضطرابات النمو العصبي السابق ذكرها، وعلي حسب درجة شدتها، فهي تسبب إعاقة وظيفية اجتماعياً ودراسياً ومهنياً مما تؤثر علي المهارات الشخصية والاجتماعية والنمو الطبيعي للفرد.

الأعراض ، الأسباب والتشخيص

    1. نمو غير طبيعي للطفل.
    2. تأخر في النمو المرحلي.
    3. قصور في النمو السلوكي.
    4. قصور في النمو الاجتماعي.
    5. تأخر وقصور وظيفي غير متوقع في المهارات المتعددة للطفل.
    6. قصور في النمو الدراسي والتعلم.
    7. لزمات حركية وصوتية.
    8. قصور في اللغة والكلام.

تتلخص أسباب اضطرابات النمو العصبي في الأتي:

  1. عوامل وراثية ترجع إلي خلل جيني وقد تبدو بعض الطفرات الجينية موروثة بينما تحدث طفرات أخري بشكل تلقائي.
  2. عوامل بيئية قد ترجع إلي تناول الأدوية، والمضاعفات التي تحدث أثناء الحمل، والعدوي الفيروسية، والهواء الملوث.
  3. التأخر في إجراءات التدخل المبكر.

يقوم تشخيص اضطرابات النمو العصبي علي الفحص الطبي الأولي والذي يعتمد علي عمل الفحوصات والأشاعات ومخططات المخ والأعصاب، كذلك الفحص النفسي الذي يعتمد علي الاختبارات والمقاييس النفسية العصبية التي تقيس الاضطرابات التي تعاني منها الحالة، والتي يمكن من خلالها التشخيص السليم لوضع الخطة العلاجية المنظمة.
وتعتمد معايير التشخيص علي حسب الأعراض التي تعاني منها الحالة والتي يمكن من خلالها إدراجها تحت النوع المحدد من أنواع اضطرابات النمو العصبي التي سبق ذكرها.

التداخل المرضي

تتداخل بعض أعراض اضطرابات النمو العصبي مع بعض الاضطرابات الآخري مثل الاضطرابات المعرفية العصبية الكبرى والخفيفة، ولابد من الانتباه للفوارق التشخيصية بينهم.

متي تلجأ للفحص النفسي والعلاج

عندما يحدث قصور كبير في التعلم، والنمو السلوكي، واللغوي، والاجتماعي يصحبه ضعف في المهارات المتعددة، ونمو غير طبيعي للحالة، وحركات تلقائية غير متوقعة.

التدخل والعلاج

يمكن خفض اضطرابات النمو العصبي بالتركيز علي العلاج الطبي لعلاج الأعراض المرضية التي لها علاقة بضعف النمو العصبي الغير طبيعي في المهارات المختلفة.
كما يمكن استخدام العلاج النفسي لوضع الخطة العلاجية والتي تعتمد علي مجموعة من التدريبات العلاجية المتكاملة والمنظمة لخفض الأعراض ورفع قدرات الحالة وتنمية المهارات السلوكية واللغوية والاجتماعية، وتعديل السلوكيات الغير مرغوبة إلي سلوكيات مرغوبة ومُتقبلة مع رفع مستويات التعلم النوعي، وتعلم أسلوب حل المشكلات، وتدريبات الذاكره، وتحسين المهارات التنظيمية.

التوصيات الوقائية

  1. التدخل المبكر.
  2. الفحص الطبي قبل وأثناء الحمل.
  3. عدم استخدام المواد المخدره، والتوقف عن التدخين أثناء الحمل.
  4. عدم استخدام الأدوية دون الرجوع للطبيب المختص.
  5. تنمية المهارات الاجتماعية.
  6. تنمية مهارات رعاية الذات.
  7. التدريب علي الانتباه والتركيز.
  8. إتباع شروط التربية السليمة للطفل.
  9. التغذية الجيدة للأم والطفل.
  10. عدم التعرض لمسببات الضغوط.
  11. تعلم أسلوب حل المشكلات.

إحجز موعد مع فريق تَخَطِّي