لا أشعر بالاطمئنان .. أحب الظهور وأكون سعيده بذلك

تاريخ النشر: 06 أبريل 2022

الاسم: ل (ملحوظة: لا يضع موقع تَخَطِّي الاسم مراعاة للسرية)

الاستشاري: أ.د هاني فكري أبوهاشم

الجنس: أنثى

العمر: 24 عام

البلد: الأردن

الشكوى

مساء الخير
لا أشعر بالاطمئنان مع أسرتي رغم أنهم يحبوني كثيراً، ويوفرو لي كل ما لديهم، وفي الآونة الأخيرة صرت قليلة الاهتمام بعلاقاتي الأسرية مع الأهل، حتي أنهم عندما يطلبوا مني شيئاً أتعمد عدم التجاوب معهم، وبدأو ينتقدونني في شخصيتي، وهذا يشعرني بأني لاشئ، وبدأت أغير من نفسي في بعض الأمور العادية لكنني فشلت، واتهمت نفسي بضعف الثقة بالنفس، رغم إني كنت الأولي علي مجموعتي الدراسية في صفي، ودائماً ما كنت أتلقي الثناء والإطراء من الآخرين، وحالياً صارت لدي أفكار تعويضيه، وأفكر أني جميلة، وأصير ألبس أفضل ما عندي، وأشعر بأني سعيدة بذلك لكن أخي الأكبر حذرني أني أستعرض نفسي في ملابسي بصورة ملفتة وأن ذلك سيعرضني لعقاب عائلي، المشكلة أني صرت مُبذره في الصرف، وأشعر بأفكار لا إرادية تجبرني علي ذلك، وضغط نفسي قوي أحاول مقاومته لكن لا أستطيع، وأحب السيطرة أحياناً، وأحياناً أخري أصر علي تنفيذ رأي رغم أنني أعلم بالخطأ، أفيدوني بالعلاج.

رد الإستشاري

أهلاُ ومرحباً بك ونشكرك علي ثقتك في موقع تَخَطِّي للاستشارات النفسية، فإن ما تعانيين منه هو سمات شخصية هستيرية أو ما نسميها (بالمتكلفة) Histrionic Personality Disorder، والتي من سماتها الواضحة محاولة جذب انتباه من حولك، ويتمثل ذلك في الملبس، أو الحديث، حيث المبالغة الشديدة في حب الظهور، لأن ذلك الشعور يمثل لك سعادة بالغة، وهذا بسبب فقدانك وإفتقارك للإحساس بقيمة الذات، وسطحيتك في فهم بواطن الأمور، وإن عدم شعورك بالإطمئنان داخل أسوار الأسرة عكس ما يتمناه أي شخص بأنه يجد الإحتواء والحب داخل حدود أسرته، وهذا يفسر قيمة التعويض النفسي بالنسبة لك، واللجوء إلي رؤية نفسك بأنك جميلة، ومحاولة إثبات ذلك للآخرين كنوع من الإرضاء الذاتي.

ولكن أفكارك التي تجبرك علي ذلك مثل ما وصفتي هي نتيجة للإطراء الخارجي نتيجة مبالغتك في ملبسك، فكل شئ يكون فيه من المبالغة الشخصية يجعل الأمر كأنه بحثاً عن فكره لإرضاء الذات، وطبيعي أن يكون رد العائلة بهذا الأسلوب.

والأهم لكي تستطيعين تخفيف ما تمرين به ويساعدك علي تخفيف معاناتك هو أن تتقبلي وجهة نظر من حولك وخصوصاً أسرتك، ولكن في حدود إحترام رغبتك وشخصيتك، وهذا ما يرفع قيمة ذاتك وتشعرين بالثقة بالنفس، لأن الأسرة هي المرأة الصادقة التي يري الشخص سلوكه من خلاله، ووعيك لوصف مشكلتك دليل علي أنك تستطيعين تقبل الآراء، لأن أغلب من يعانوا من سمات اضطراب الشخصية الهستيرية أو المتكلفة لا يحبون التعبير عن مشكلتهم، لأنهم لا يرو أي مشكلة لديهم في أفكارهم أو سلوكهم.

ولذلك أنصحك لو زاد قلقك في مواجهة الأفكار السلبية وتعديلها لإيجابية، والتواضع في حب الظهور أو المبالغة في الملبس فعليك بزيارة معالج نفسي، ويمكنك الرجوع والإطلاع إلي بعض الاستشارات التي تساعدك علي تخطي المعاناة بصورة سهلة مثل:

إطرح مشكلتك