مولع بذاتي حباً وإفتناناً .. وتمركزًا حول نفسي

تاريخ النشر: 15 مارس 2022

الاسم: س (ملحوظة: لا يضع موقع تَخَطِّي الاسم مراعاة للسرية)

الاستشاري: أ.د هاني فكري أبوهاشم

الجنس: ذكر

العمر: 31 عام

البلد: ليبيا

الشكوى

مرحبا…،،
لا أعرف كيف أوصف معاناتي .. فأنا شخص مولع بذاتي حباً وإفتناناً وتمركزًا حول نفسي، لكني أشعر بفقدان شديد للتعاطف مع الآخرين أو التجاوب الودي مع مشاعرهم وإنفعالاتهم، وأحاول من وقت لآخر أن أجذب انتباه الآخرين نحوي، وأحب التمجيد والثناء كثيراً والإطراء، أعرف جيداً أن الأمر فيه مبالغه مني، لكنني عندما أسترجع ما أفعله أشعر بالوحدة، وأشعر بضعف ثقتي بنفسي، وأني غير راضي عن ما أفعله، حقيقة كنت أعيش الحياة وأسعد نفسي بطريقتي سواء رضيت أو لا، لكن مؤخراً صار أخي الأكبر ينتقدني لصفاتي، وصار أغلب من حولي يرفضوني، وهذا يسبب لي ألماً نفسياً كبيراً، وصرت أفكر هل رغبتي هذه طبيعية أم لا، فأرجوكم أفيدوني.

رد الإستشاري

أهلا بك في موقع تَخَطِّي للاستشارات النفسية، وأشكرك علي وعيك بمشكلتك واللجوء لطلب العلاج، حيث أن كل ما ذكرته من سمات في شكواك يفسر مدي معاناتك ورغبتك في جذب انتباه الآخرين لك، وهذه سمات تتعلق باضطراب الشخصية الهستيرية Histrionic Personality Disorder، وهناك أسباب لحدوثها، فقد تكون بسبب تراكمات نفسية قديمة في حياتك جعلك تفتقر إلى الإحساس بقيمة الذات، ومدي سطحية علاقاتك الاجتماعية مع الآخرين مما يؤثر ذلك سلباً عليك، ويكون تصرفاتك في المواقف من أجل أن يعطيك الآخرون الاهتمام الذي تريده، ودائماً ما تحرص علي مظهرك بشكل مبالغ فيه، مثل الملابس ذات الأوان الجذابة مثلاً، والتصرف بشكل جذاب، والتكلف الشديد في التعبير.

ومن الضروري اللجوء لمتخصص في العلاج النفسي لعمل الجلسات العلاجية المناسبة بصورة مرتبة، والتي تعتمد علي بعض الأساليب العلاجية، وتساعد بصورة قوية في علاج أعراض اضطراب الشخصية الهستيرية.

ومن أهم الطرق التي يمكن اتباعها للعلاج إتباع هذه الخطوات والالتزام بها
وهي:

– تقبل الانتقادات الموجهه من الآخرين، والعمل عليها وإتباعها كنصيحة للتغيير.
– تخفيف التحسس نحو رفض الآخرين لك خصوصاً أنهم قد يرفضوك لمبالغتك وحساسيتك الشديدة تجاه تعاملاتك الشخصية معهم.
– لا تنزعج من قلة الاهتمام بك في الاجتماعيات، وتذكر أن الحاضرين لا يقصدو إهانتك.
– لا تتسرع في إصدار النتائج في المواقف التي تتواجد بها، وحاول التأقلم مع طبيعة الشخصيات المتواجده لأن ذلك يخلق لديك جو من سمات الشخصية المعاكسة معهم.
– راجع نفسك في أخطاء التفكير التي سببت لك معتقدات خاطئة نحو مظهرك، وجاذبيتك الظاهرية من ملابس مبالغ فيها، وجاذبيتك في الحديث.
– تذكر أن من سمات الرجولة وقوامتها ليس المظهر المبالغ فيه، أو انتظار الاهتمام، وإنما حديثك الطيب، وشخصيتك التي تتسم بالثبات الانفعالي.
– لابد أن تركز علي أوقات للتدريب علي الاسترخاء، فهذا التمرين يجدد فيك الدافعية نحو الأفضل، ويساعد علي تنظيم هرمونات السعادة.

إطرح مشكلتك