سوء معاملة من تفرقة أمي .. قلق وتوتر وكرب

تاريخ النشر: 24 مارس 2022

تصنيف تَخَطِّي: إضطرابات القلق (اضطراب القلق المعمم).

الاسم: ي (ملحوظة: لا يضع موقع تَخَطِّي الاسم مراعاة للسرية)

الاستشاري: أ.د هاني فكري أبوهاشم

الجنس: أنثى

العمر: 18 عام

البلد: مصر

الشكوى

السلام عليكم
أنا طالبة بالمرحلة الثانوية الأبنة الثالثة في ترتيب أخوتي، وأشعر بسوء المعاملة من تفرقة أمي بيني وبين باقي أخواتي، وأحياناً أشعر بأني عنيفة حتي في أفكاري، وقد ذهبت إلي بعض الأطباء وكتب لي علي أدوية مهدئه، لاني عشت معاناة أسبوع كامل في توتر وكرب، وعدم اطمئنان، وعدم نوم، وآلام رهيبه في كل جسمي، مع الشعور المستمر بالصداع، وضيق في التنفس، ويأتي لي أحلام وكوابيس مزعجة، وأخاف من الوقوف في المطبخ، لأني تعرضت لحادث وأنا صغيره فقد سقط عليا كوب ماء ساخن، وحالتي المزاجية متقلبة، وهذا أثر بالفعل علي دراستي، خصوصاً أنني في السنة النهائية وأحب أن أحصل علي أفضل الدرجات في المواد بنهاية العام، فماذا أفعل.

رد الإستشاري

وعليكم بالسلام ورحمة الله وبركاته،، وأهلا بكِ في موقع تَخَطِّي، لقد ذكرتي يا ابنتي مدي سوء معاملتك من الوالدة، ولم تبيني في شكواكِ ما هي هذه المعاملات إلا وجود تفرقة أنتي تشعرين بها وتلاحظينها، ولماذا تحدث معك تحديداً من بين أفراد عائلتك، ولعل حكمك السريع وحساسيتك الزائده نحو المواقف الصادرة من والدتك قد يؤثر تأثيراً بالغاً، علي توقعاتك المستقبلية لنتائج الأمور، ويسبب ذلك مشكلات لا حصر لها، قد تكون سبباً في حدوث أي أعراض قوية تؤثر علي حياتك النفسية والدراسية، ولأنك قد تُفسرين الأمر علي أنه متعمد من والدتك، فقد يتضح لك بعد ذلك عكس ما كنتِ تفكرين فيه، وهذا يجعلك تشعرين بالذنب تجاه بعض ردود فعلك، وتقومين بجلد ذاتك من وقت لآخر، أو تتعنفِ في ردودك اليومية، ويجعلك ذلك في حالة نفسية سيئة، فتتألم مشاعرك، ويتأثر جسدك، وهذا ما يحدث لك بالفعل، وأيضاً من شعور بالتوتر، واضطراب في النوم، وآلام جسدية متعددة، وتقلب المزاج منذ فترة ليست بالقليلة، وخوف من شئ سئ سوف يحدث، وهذا ما نسميه باضطراب القلق المعمم Generalized Anxiety Disorder وهو ما تعانيين منه.

وأهم شئ في علاج هذا الاضطراب هو أن تحددي الأفكار السلبية التي تسبب تغير الحالة المزاجية من وقت لآخر، مع التعاون المستمر مع والدتك في الأعمال المنزلية، وتقبل أي كلام منها فقد تتقبلين الكلام علي أنه نصيحة بدلاً من مجرد أمر، وذلك لان تعاونك يساعد علي تخفيف القلق وخفضه داخلك، ويساعدك علي وضع حلول مبدئية لتخطي أي احساس بالتوتر والكرب، ولابد أن لا ترجعي لأحداث قد مضت عليها فترة، فأكثر الأخطاء النفسية التي تزيد من قلقك هو الاسترجاع السلبي للأحداث بدلاً من التعلم منها، أو التماس العذر لوالدتك، ودائماً تذكري كل ما هو جيد في حياتك حتي تتغير نظرتك لمسار الأمور، لعل ذلك أن يغير من طريقتك في تقبل ما يحدث حولك ويخفض من حساسيتك نحو المواقف.

وإذا أستطعتي التركيز بهذا الشكل فسيعود عليك بالطمأنينة، وراحة البال، وقلة الإجهاد الذهني، والجسدي، وزيادة الدافع نحو النجاح، وتدريجياً ستشعرين بإنخفاض أي الآم جسدية، ويكون لديك تغذيه جيدة للأمور، وتخطي المشكلات بصورة بسيطة ومرنة.

إطرح مشكلتك