أعاني المخاوف .. شعور بالوحدة والغربة

تاريخ النشر: 12 أبريل 2022

الاسم: م (ملحوظة: لا يضع موقع تَخَطِّي الاسم مراعاة للسرية)

الاستشاري: أ.د هاني فكري أبوهاشم

الجنس: أنثى

العمر: 19 عام

البلد: لبنان

السؤال

أهلا وسهلا
شكوتي الأساسية دون إطاله؟ .. أشعر دائماً بعدم الاستقرار العائلي وأشعر بالسلبية تجاه أسرتي، وبالحيرة أحياناً، ولدي شعور بالوحدة والغربة، أتردد كثيراً، وأعاني الأرق، أعاني المخاوف مثل الخوف من الموت، الخوف من المستقبل، الخوف من المجهول، الخوف من الاشياء غير معروفة المصدر، وأخاف من المرض والحوادث، معدتي تؤلمني جداً بمجرد التفكير، وجسمي مجهد، قرأت كثيراً عن الخوف وعن طريقة تخطيه لكن أحتاج إلي الدعم، فكثرة خوفي تجعلني لا أتحمل أن أري نفسي فاشلة، ودائماً نظراتي لنفسي متدنية، أفضل عدم الخروج من البيت، وحالياً ما عدت أتحمل وجودي بين الآخرين، ما هي الخطوات التي تجعلني أرجع لنفسي من جديد، فماذا أفعل.

رد الإستشاري

أهلاً ومرحباً بك في موقع تَخَطِّي للاستشارات النفسية، يظهر من خلال شكواكِ أنك تعانين من أحد إضطرابات القلق Anxiety Disorder ألا وهي نوبات الذعر واضطراب الهلع Panic Disorder مختلطة ببعض سمات رهاب الساحة أو مايسمي بالأجورافوبيا أو الخوف من الأماكن الواسعة Agoraphobia حيث عادة ما يتركز القلق علي أعراض جسمانية أو قلق حول الوظيفة النفسية مثل فقد السيطرة علي النفس، والخوف الشديد، والشعور بعدم الراحه، وعدم مغادرة البيت، والخوف من الحوادث.

ويفضل في هذه الحالة إتباع خطوات العلاج المعرفي السلوكي مثل مناقشة الأفكار السلبية والتخلص منها، وعمل تدريبات التنفس كنوع من الاسترخاء، ومناقشة أخطاء التفكير الكارثي التي تساعد للأسف علي زيادة معاناتك، مع تعلم خطوات صرف الإنتباه، ومناقشة الصراعات الداخلية التي يترتب عليها تحديدها، ومعرفة المسببات الأساسية في حدوث الأعراض، والكشف عنها، وحل ما يسمي بالإرتباطات الشرطية، حتي يمكن التحكم في النوبة بصورة مقننة، مع إتباع أسلوب التعرض العلاجي والذي يبدأ بالتعرض التخيلي للمواقف ثم التعرض بصورة تدريجية إلي أن يتم التعرض للمواقف في كل ظروفها بصورة واقعية، مع إتباع خطوات التحصين التدريجي أو ما يسمي بإزالة الحساسية التدريجي Systematic Desensitization حيث تعتمد هذه الطريقة علي محو الاستجابة الانفعالية غير المرغوبة كالقلق أو الخوف الناتج عن مثير ما، واستبدالها بإستجابة أخري مرغوبة مضادة لها مع نفس المثير، وبالتالي تنطفئ الاستجابة غير المرغوبة، وبالتالي نكون تخلصنا تدريجياً من ارتباط السلوط المضطرب بشئ أو موقف معين، وتتم هذه الطريقة بتجديد المثيرات التي تثير الخوف وحتي تكون نتائج العلاج مرضية، ويزيد من دافعيتك لمواجهة الواقع بصورة بسيطة وسهلة، ويوصي إذا زادت حدة الخوف والقلق فعليك مراجعة أقرب معالج نفسي.

إطرح مشكلتك