نبذه تثقيفية عن المرض
هو نوع من أنواع إضطرابات القلق Anxiety Disorders وهو عبارة عن الخوف أو القلق الشديد من التواجد في مساحات مفتوحه، أو في الأمكان المزدحمة، أو المغلقة، أو الوقوف في طابور، أو استخدام وسائل المواصلات العامة، أو التواجد خارج المنزل مفرداً، حيث يشعر الفرد بالخشية وأنه محاصر في مواقف حقيقية واقعية تمنعه من التصرف الصحيح وتسبب له الإحراج.
الشكوي والمعاناة
يجد المصابون بالاجورافوبيا أنهم محاصرون ولا يشعرون بالأمان في أي مكان عام، ويخافون من الخروج دون رفقة أحد أفراد العائلة أو الأصدقاء، ويجدون قلقاً كبيراً في الأماكن التي تعرضوا فيها لنفس الخوف والرهبة فيتجنبونها، وهذا ما يشعرهم بالعجز دائماً في تحدي المواقف الواقعية، واستكمال المهمات التي تحتاج منهم إلي الخروج.
مستوي الخطورة والاصابة
يتعرض الشخص المصاب برهاب الخلاء إلي حياة أقل استمتاعاً من الأخرين، حيث لا يستطيع الخروج كثيراً إلا برفقة أحد، فهو مرتبط دائماً بالأشخاص الذين يقررون متي يخرجون، وبالتالي فهو يعطل أهم سمات الحياة العادية، وقد وجد أن 36% من الأشخاص المصابون لا يخرجون من البيت، وطبقاً لنسب APA, 2013 فإن هناك نسبة انتشار 1.7% لدي الأطفال والشيخوخة لكنه يكون أكثر انتشاراً في عمر المراهقة، ويمتد إلي الراشدين، وينتشر لدي النساء ضعف وجوده لدي الرجال.
الأعراض ، الأسباب والتشخيص
- الخوف من الأماكن المفتوحة كمراكز التسوق.
- الخوف من الوقوف في طابور عام.
- الخوف من التنقل بوسائل المواصلات.
- الخوف بالتواجد في أماكن مغلقة كالمصاعد.
- قلق وخوف دائم عند التواجد بأماكن سبق فيها التعرض للخوف الشديد.
- قلق وخوف غير مبرر لا يتناسب مع الموقف الذي يكون فيه الشعور بالخطر.
- تجنب المواقف بنوعيها، مع اشتراط وجود مرافق للخروج.
-
- العوامل الوراثية.
- الضغوط البيئية المؤثرة.
- العوامل المهيئة لاكتساب الخوف والبقاء عليه دون مواجهة.
- التعرض للصدمات الحياتية.
- الإصابة بالقلق والتوتر من الطفولة.
- إصابة أحد أفراد الأسرة برهاب الخلاء.
- التوقعات السيئة.
-
-
- حدوث إعاقة وظيفية للشخص.
- قلق وخوف شديد يصل إلي الانسحاب من الأماكن المفتوحة وعدم التردد عليها.
- تغير كبير في الجوانب السلوكية والمعرفية.
- تجنب الاستجابة للمواقف مع أفضلية عدم الخروج من البيت إلا في وجود رفقة أحد.
- يظهر بدرجة أقل في الطفولة والشيخوخة، ومتوسط حدوث الاضطراب هو عمر (17) عاماً.
-
التداخل المرضي
يرتبط رهاب الخلاء باضطراب الاكتئاب، والفوبيا النوعية، واضطراب الذعر، وتعاطي المواد المخدرة، واضطراب القلق الاجتماعي، واضطراب القلق من الانفصال، واضطراب الضغوط والصدمات.
متي تلجأ للفحص النفسي والعلاج
عند الشعور بتجنب الخروج وحيداً، والشعور بالخوف والقلق الشديد عند التواجد في الأماكن المفتوحة والمزدحمة، وعند تعطل مقومات الحياة الأساسية بسبب عدم الخروج إلا في وجود رفقاء، مما يعيق أبسط الأمور اليومية والوظيفية.
التدخل والعلاج
يفضل عند التدخل ووضع خطة لعلاج رهاب الخلاء أو الأماكن المفتوحة أن يتم تعديل الأفكار والمعتقدات نحو فكرة الخروج للساحة، أو الخروج وحيداً دون صحبه أو رفقاء، ويمكن إتباع أسلوب التجاهل، وأسلوب المواجهة لتخطي الأمر، مع إتباع أسلوب صرف الانتباه، والتركيز علي تمرينات الوعي الحسي، والتمرينات الذهنية أثناء الخروج وحيداً، مع عمل تدريبات التنفس والاسترخاء العضلي والعصبي للحفاظ علي الطاقة الإيجابية دائماً، ويمكن أن يساعدك فريق خبراء تخطي علي مقاومة الاعراض والعلاج منها نهائياً.
التوصيات الوقائية
-
عند الشعور بالخوف والقلق الشديد عليك تخيل الموقف كأنك متواجد به مرارا وتكراراً.
-
التعرض الواقعي والذهاب للأماكن التي حدث فيها الخوف أكثر من مرة مع دمج أشياء وأمور محببه في نفس المواقف ونفس الأماكن.
-
إذا وجدت صعوبة في الذهاب وحيداً يمكنك الاستعانة بأحد الرفقاء علي أن يقف بعيداً، حتي يمكنك التعود بسهولة علي تقبل نفس الأماكن.
-
تعلم أسلوب حل المشكلات لأنه سيساعدك كثيراً علي تخطي المواقف الصعبة وأنت وحيداً.
-
تعلم أسلوب اللامبالاة للأحداث التي تأخذ حيزاً من تفكيرك ووقتاً دون أن تضيف لك شيئاً.
-
تعلم أنك كلما واجهت وتجاهلت بعض المواقف الضاغطة فسيجعلك قادراً علي تقييم ذاتك بشكل صحيح، والبقاء عليها في حالة رضا.