تاريخ النشر: 17 مايو 2022
تصنيف تَخَطِّي: إضطرابات القلق.
الاسم: ع (ملحوظة: لا يضع موقع تَخَطِّي الاسم مراعاة للسرية)
الاستشاري: أ.د هاني فكري أبوهاشم
الجنس: ذكر
العمر: 32 عام
البلد: المغرب
الشكوى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
لا أعرف كيف أبدأ مشكلتي لكن كانت البداية عندما كنت صغيراً عانيت كثيرا في حياتي من بعد وفاة أمي، ولم يتزوج أبي وفضل أن يعيش حياة كلها عطاء لنا، لكن أكثر من كانت تقوم علي رعايتنا عمتي أخت والدي الوسطي، وأنا أخ لأختين، ولكنها كانت عصبية وشديدة التعامل، وهذا أثر في علي عكس معاملة أمي في الصغر، وللأسف تزوجت وكنت أقول لنفسي أن زوجتي ستكون هادئه، لكن أحياناً ما تكون عصبية وحساسة عندما أتحدث معها، المشكلة ليست فيها فهي سريعاً ما تكون هادئه، لكن أنا ما عدت أتحمل التعامل مع زوجتي، والنساء جميعاً، وأرفض المشاركة معهم حتي في مدرستي التي أعمل بها، أخاف أن أكون عنصرياً تجاه زميلاتي، لكن هذا الامر يزعجني كثيراً ويزعج كل من يتعامل معي، داخلي شعور بالرفض وعدائي، حتي أنني بدأت أشعر بالتجنب للأحداث الاجتماعية والمهنية والتجمعات العائلية، وينتابي شعور بأني سأموت ويضيق صدري، وتكرر هذا الشعور 5 مرات، والأن أخاف أن يحدث لي، وذهبت إلي تخصص طبي، وتم تشخيصي بأني لا أعاني من شيء، فهل ممكن أني أعاني اضطراباً نفسياً.
رد الإستشاري
وعليكم بالسلام ورحمة الله وبركاته
وأهلا وسهلاً بك في موقع تَخَطِّي للإستشارات النفسية، ونشكرك علي ثقتك في عرض شكواك، والتي تحمل الكثير من الاعراض، فما تعانيه هو نوع من اضطرابات القلق يسمي نوبات الذعر أو الهلع Panic attack وهي تندرج تحت إضطرابات القلق، والتي من أعراضها الشعور بالخفقان، وصعوبة في التنفس، برودة في الأطراف، أو تعرق وسخونة في الجسم، والشعور بالدوخة والغثيان، والشعور بتشتت عمليات الوعي، وعدم السيطرة علي نفسك، وكل هذه الأعراض لها علاقة بظهور بعض أعراض الاكتئاب، وحالة التجنب والرفض التي تعاني منها خصوصاً تعاملك المباشر مع النساء، ومن الأسباب الأساسية التي لها دخل في ظهور هذه النوبات هو تعرضك لصدمات في مرحلة الطفولة، وأسلوب التربية القاسي، حيث يؤثر هذا علي مستوي الثقة بالنفس لديك، ولذلك لابد من الذهاب لمعالج نفسي للكشف عن الصراعات الداخلية التي مررت بها سابقاً خصوصاً أنك صرحت ببعض المعلومات المهمة عن طفولتك وأسلوب التربية في حياتك، وأيضاً تطبيق بعض أساليب العلاج النفسي التي تساعدك علي رفع مستوي الثقة بالنفس، وتغيير حالة الرفض والعدائية نحو النساء، والبعد عن المثالية أو الحدية في التعامل، وتخفيف حدة التجنب والأعراض التي تعاني منها، وعمل تدريبات توكيد الذات، وتعلم التعرض للمواقف التي ظهرت فيها الأعراض سابقاً والتعود عليها، والتخلص من الإستجابة السلبية لها، كما يمكنك تعلم مهارات الإسترخاء النفسي لتكون في أفضل حال، ونسعد بتواصلك للمتابعة علي موقعنا مع أحد المختصين، مع خالص تمنياتي بالشفاء والسعادة.
الاستشاري: أ.د هاني فكري أبوهاشم