نبذه تثقيفية عن المرض
هو أحد إضطرابات القلق Anxiety Disorders والذي يحدث في صورة نوبات متكرره بدون سبب واضح، ويحدث في حالة من الخوف الشديد تظهر فيها الأعراض بشكل مباغت، وتصل إلي ذروتها خلال دقائق، وغالباً ما يحدث فيه فترات من التحسن وفترات أخري من التدهور.
الشكوي والمعاناة
دائماً ما يشكو المصاب بالذعر من حدوث النوبة بصورة مفاجئة، حيث يصفها بالتعرض للموت أو للجنون، لما يحدث له من خفقان شديد في القلب، واختناق أثناء التنفس، وبرودة أو تعرق واضحين مع الارتجاف بقوة، ورعشة في الأطراف، وخوف شديد مع تجنب بعض الأماكن والمواقف التي حدثت فيها من قبل، مع خوف من حدوثها أثناء الليل أو أثناء النوم والاستيقاظ في حالة ذعر.
مستوي الخطورة والاصابة
قد يستمر الذعر أكثر من (10) دقائق في المتوسط ويصل إلي أكثر من نصف ساعة، وتتعدي نسبة انتشاره 11.2%، وينتشر لدي النساء أكثر من الرجال سواء كان الذعر فقط أو مصحوباً بالأجوروفوبيا Agoraphobia، حيث تأتي النوبة في شكل مستويات من نوبات خفيفة إلي شديدة يتوسطها حالة قلق وترقب وتجنب ما بين النوبات، وقد تحدث من 2 – 3 مرات أسبوعياً في الحالات الشديدة، وغالباً ما يحدث الذعر في عمر العشرينات أي من 20 – 25 سنة، وقد تستمر إلي نهاية العشرينات، وقد لوحظت معدلات حدوثه وانتشاره في الولايات المتحده بنسبة قدرها 21 – 28% طبقاً لمعايير الدليل التشخيصي الخامس DSM-5.
الأعراض ، الأسباب والتشخيص
- تصبب العرق.
- برودة في أطراف الجسم.
- خفقان قلب، وألم أو انزعاج بالصدر.
- ضيق تنفس وإحساس بالاختناق.
- غثيان وشعور بالدوار أو الإغماء.
- الشعور بعدم التوازن.
- الشعور بالرعشة وارتجاف الجسم.
- اضطراب الجهاز الهضمي.
- الخوف من فقدان السيطرة علي الذات.
- تبدد الواقع كالإحساس بتبدل الواقع.
- تبدد الشخصية كأن يشعر الشخص بأنه منفصل عن ذاته.
- والشعور بالتنميل أ وبالوخز.
- الخوف من الموت..
- الاستعداد الوراثي.
- العوامل البيئية والأسرية.
- معاناة أحد أفراد الأسرة بالذعر ويعتبر عامل مكتسب.
- التعرض للإيذاء الجسدي في فترة مبكرة من العمر.
- التعرض للتحرش والاعتداء الجنسي وخصوصاً في فترة الطفولة.
- التعرض للصدمات المفاجئة.
- تغير في منظومة النواقل العصبية.
- الحساسية الشديدة لبعض المواقف الحياتية.
- هجمات ذعر معاودة مفاجئة وغير متوقعة من الخوف والإنزعاج الشديد تصل إلي ذروتها خلال 10 دقائق، ويحدث فيها أربعة أعراض أو أكثر من الأعراض التي تم ذكرها سابقاً.
- حدوث النوبات بواحدة أو أكثر خلال شهر أو أكثر مع حدوث:
- تغير واضح في المظاهر السلوكية المتعلقة بالنوبات كالسلوك التجنبي.
- قلق دائم من حدوث نوبات مباغته أو من عواقبها كفقدان السيطره، أو التعرض لنوبة قلبية، أو الجنون).
- لا تحدث نوبات الذعر بسبب تأثيرات دوائية أو سوء استخدام العقاقير، أو حالة طبية أخري مثل زيادة نشاط الدرق.
- لا يمكن تفسير نوبات الذعر بسبب اضطراب نفسي أخر.
التداخل المرضي
قد يكون اضطراب الذعر مصحوباً بإضطراب الخوف من التواجد في الأماكن المفتوحة أو المزدحمة، وطبقاً لنتائج الأبحاث العالمية فإنه يتداخل مع الإكتئاب بنسبة 40 – 80%، ومع حالات الإدمان بنسبة 20- 40%، واضطراب القلق، والوسواس القهري، واضطراب القلق من المرض (توهم المرض)، ومع الاضطرابات الجسدية، واضطراب القلق الاجتماعي.
متي تلجأ للفحص النفسي والعلاج
إذا شعرت بأعراض نوبة الذعر، ولم تستطع التغلب علي ذاتك فيفضل اللجوء للعلاج وطلب المساعدة من المختصين، ولا تجعل فكرة الذعر تسيطر عليك أو تقتنع بأنها قد تودي بحياتك لأنها ليست خطيرة لكنها مزعجة، ويمكن أن يساعد فريق خبراء تخطي في العلاج والتغلب عليها.
التدخل والعلاج
يفضل في علاج الذعر وضع خطة مقننة لوقف النوبات التي تحدث بصورة مفاجئة، مع تحديد الأفكار التي تتوارد علي الشخص قبل ظهور وأثناء وبعد النوبة، حتي يمكن التغلب عليها ومعالجتها، وحتي يمكن الوصول للمعتقدات الخاصة بكل هذه الأفكار والتي يمكن تعديلها، وتعديل الأفكار اللامنطقية إلي أفكار عقلانية، ويكون هناك قاعدة منطقية للتغلب علي الأعراض التي تحدث، ويمكن إتباع أساليب العلاج النفسي المعرفي السلوكي مع إدارة الانفعالات التي تساعد علي مواجهة الاعراض والانتهاء منها.
التوصيات الوقائية
-
الإبتعاد عن أسلوب التفكير السلبي الذي يؤدي إلي نتائج سلبية.
-
خفض التوقعات الكارثية في المواقف الحياتية.
-
عند الشعور بأعراض تبدو مختلفة يفضل التعامل معها بهدؤ والبقاء في المكان.
-
عند التواجد في أمكان حدثت فيها النوبة من قبل عدم التهويل والتضخيم.
-
إتباع أسلوب صرف الانتباه عند التعامل مع الإحباطات المتكرره.
-
عند الشعور بالقلق والخوف حدث/ي ذاتك بما تحب وقم بعمل تطمين سريع لنفسك.
-
الالتزام بخطوات العلاج النفسي لعدم حدوث انتكاسه، والتغلب علي الاعراض.