والدي منشغل عني .. ووالدتي مهتمة بإخواني الذكور

تاريخ النشر: 26 أبريل 2022

الاسم: ع (ملحوظة: لا يضع موقع تَخَطِّي الاسم مراعاة للسرية)

الاستشاري: أ.د هاني فكري أبوهاشم

الجنس: أنثى

العمر: 16 عام

البلد: الأردن

الشكوى

السلام عليكم
أنا أخت لخمسة أخوة ذكور، والدي يعمل معلماً جامعياً، ووالدتي متعلمة لكن لا تعمل، تقريباً لا أري والدي كثيراً نظراً لإنشغاله، صرت أكره التعامل معه، مع أني وأنا قبل دخول الجامعه كنت أحبه جداً، ومتعلقة به لأبعد الحدود، لكن هذا الشعور الغريب تجاهه جعلني أكره نفسي وأشعر أني سيئة، لكن معاملته جيده معي غير والدتي فهي عصبية، ودائماً تنتقدني لأقل شيء، ومهتمة أكثر بإخواني الذكور، وكثيراً أبتعد عن أمي في معاملاتها لتعنيفها لي الشديد، والأن أشعر بأن حالتي النفسية سيئة جداً، شاردة الانتباه ومعظم الوقت أشتكي من الصداع ودوخة بإستمرار وحدث لي إغماء أكثر من مرة، ومتقلبة المزاج بإستمرار، ولا أتقبل أفكار الآخرين وأرفض أسلوبي في الحياه، ممكن حل وافي لمشكلتي.

رد الإستشاري

وعليكم بالسلام ورحمة الله وبركاته،،
أهلا ومرحباً بك في موقع تَخَطِّي للاستشارات النفسية، ونشكرك علي ثقتك في عرض معاناتك، ويتمني موقع تَخَطِّي لك كل الخير والسعادة دائماً، فما تعانيه هو اضطراب التعلق attachment disorder والذي يندرج تحت اضطرابات الصدمات والضغوط Trauma and stress disorders ومن سماته الأساسية مزيج من سلوك الاقتراب والتجنب، والانسحاب أحياناً من المواقف، وشعورك دائماً بعدم مراعاة أفراد أسرتك لإحتياجاتك النفسية والجسمية، وتقدير مشاعرك، وقلة التفاعل مع الآخرين.

وتأتي أسباب ذلك لمفهومك الداخلي نحو إهمال والدك لكِ، ومعاملة والدتك لكِ بغضب، ولكن هناك أسئلة كثيره جداً لك مثل: هل تعرضتِ سابقاً في مراحل الطفولة المختلفة إلي سوء معاملة، أو إهمال من أسرتك، والإجابة إذا كانت بنعم فأنت هنا تحتاجين للإرشاد العلاجي من الدرجة الأولي، ومحاولة تغيير أسلوب المعاملة من خلال نمطك الحياتي وعلاقتك بأسرتك، ويأتي ذلك بمحاولة مواجهة أفكارك بصورة سليمة وتعديلها لإيجابية، مع إدراك أن هناك مشكلة تحتاج إلي فهم والوقوف علي خطوات حلها.

كذلك يمكنك التفكير بطريقة الحل البديل، وتقييم النتائج الأولية لأفكارك بصورة مرتبة ودورية، وبذلك تكوني قد وضعتِ لنفسك صياغة واضحة لما تعانيه، ويمكنك بعدها التدريب علي كيفية التفاهم العاطفي، وإدارة المشاعر بين أفراد أسرتك بصورة منظمة، والتخلص من الضغوط المؤثره.

أيضاً لا تنسي تحديد أخطاء التفكير نحو علاقتك بوالدك فقد يكون تعلقك به خصوصاً أنك تري أنك الأبنة الوحيده وإنشغاله الدائم عنك بعمله، هو ما يؤثر علي علاقتك بأسرتك، فتري أن كل ما يوجه إليك هو ضدك ومتعمد، لكن تبقي الحقيقة أن محاولاتك الإيجابية ستثمر عن تحسين العلاقات الشخصية بيك وبين أسرتك، وبالتالي يجعلك هذا في حالة تقبل يسير وصناعة الحب من جديد.
وأوصيك بمراجعة أقرب معالج نفسي، للإستمرارية علي العلاج، أو متابعتنا علي صفحة استشارات في متابعة يومية أو أسبوعية.
وفقك الله للخير دائماً،،

إطرح مشكلتك