أبالغ بشدة في النظافة والتدقيق .. وهل الوسواس وراثي

تاريخ النشر: 29 مايو 2022

الاسم: ي (ملحوظة: لا يضع موقع تَخَطِّي الاسم مراعاة للسرية)

الاستشاري: أ.د هاني فكري أبوهاشم

الجنس: أنثى

العمر: 28 عام

البلد: مصر

الشكوى

السلام عليكم
أنا متزوجة ولدي أبناء أشعر بضعف فى التركيز ومشاعر حزن شديده، ولا أخاف من أشياء قد تمثل فى الواقع خوف لبعض الناس، بمعني أقدر أقول إني جريئة في المواقف والمسئوليات، ومن فترة قريبة بقيت بخاف من الكلام أمام الناس ، ونومي غير مريح، وأرى أحلام وكوابيس مزعجة، وأستيقظ جداً منزعجه، ولدي شعور قوي بالقلق من لا شيء وبدون سبب، وأشعر بألام في كل جسدي، وأكرر تنظيف يدي أكثر من مره، ومتردده، وأخاف تناول الأكل من المطاعم، وكثيراً زوجي يتهمني بأني موسوسه ولابد من أجد حل لمبالغتي الشديدة في النظافة، وكانت والدتي تهتم جداً بالنظافة وتجبرنا علي التنظيف كل يوم، أعرف أني في معاناة لكن سؤالي هنا هل ممكن أن ما يحدث لي الأن هو وراثي؟ وهل من الممكن علاجه، لأنني قرأت كثيراً عن الوسواس، وأجد أغلب الآراء سلبية.

رد الإستشاري

وعليكم بالسلام ورحمة الله وبركاته
أهلاً ومرحباً بك في موقعنا تَخَطِّي للاستشارات النفسية، ورفقاً بنفسك فلكل داء دواء، فأنت تعانين من إضطراب الوسواس القهري Obsessive – Compulsive Disorder وهو نوع من أنواع الاضطرابات المرتبطة بالقلق حيث يتميز بأفكار ومخاوف غير منطقية تؤدي إلي تصرفات قهرية، كالخوف من التلوث والذي يأتي معه سلوك التنظيف المبالغ فيه والغسيل المتكرر، والرغبة الملحة للتدقيق في الأطعمة والأشياء، والترتيب المستمر، وتنسيق الأشياء، وأفكار متكرره، ورغبة ودوافع تسبب القلق، رغم استبصارك وقناعتك بعدم واقعية الوساوس إلا أن ذلك لا يمنعها من الاستحواذ عليك، ومحاولة تجنبها أو تغييرها لكن هذه المحاولات تزيد من قلقك أكثر، وبالتالي تقومين بالتصرفات القهرية للتخفيف من حدته، أما خوفك من الكلام أمام الناس فهو حالة من التجنب في أغلب ما يتعلق بحياتك، وبالتالي الصراعات والتراكمات المستمره تكون سبباً في ظهور مشكلات النوم وبعض الألآم الجسدية نتيجة للإجهاد الجسدي بسبب الأفعال القهرية المتكرره خصوصاً، وسواس النظافة.

وأوصيك بالعرض علي متخصص في العلاج النفسي لأن العلاج الخاص بالوسواس فيه شقين الشق الاول الدوائي، والشق الثاني بأساليب العلاج المعرفي السلوكي والتي ستساعدك علي تخطي الأعراض بقوة، وتقليل صور الأفعال القهرية كالفحص، والتجنب، والبحث الدائم عن الراحة والطمأنينة والاسترخاء، حيث في الجلسات العلاجية يتم تحديد الهدف النهائي من العلاج، والوقوف علي المواقف للتعرض لها ثم الفكره وتعلم تجاهلها وعدم مناقشتها أو تجنبها ثم منع الفعل وتعديل المعتقد الخاص بالفكره، وبالتالي تكون النتائج قوية وناجحه، وبهذا تستطيعين عمل المراقبة الذاتية لتحديد المثيرات والمواقف المهددة، والزمن الذي تستغرقه الفكره الوسواسية، والتوقع الكارثي، وعمل التعرض ومنع الاستجابة الذي يساعدك علي أن تكوني متصلة بأشياء تعتقدين أنها ملوثه ولكن بشكل تدريجي مثل كرسي أو أشياء تظنين أنها ملوثه، وتُشجعين نفسك علي البقاء متصلة بالشئ الملوث قدر المستطاع، ثم تمنعين نفسك من النظافة وغسل الأيدي مدة ساعة أو ساعتين، وهذا ما نسميه (بمنع الاستجابة)، ثم تقومين بعمل تمارين الاسترخاء بعد ذلك، لينخفض التوتر والقلق وتكونين في أفضل حال يومي، ويتمني لكِ موقع تَخَطِّي الشفاء العاجل ونسعد بتواصلك للمتابعة علي موقعنا مع أحد المختصين لإستكمال باقي الأساليب العلاجية، مع تمنياتنا بكامل الصحة والعافية.

إطرح مشكلتك