نبذه تثقيفية عن المرض
هو من ضمن إضطرابات القلق Anxiety Disorders وهو عبارة عن حالة يعاني منها الطفل جراء القلق المفرط من الانفصال عن المنزل أو الأشخاص الذين تربطهم به علاقة عاطفية قوية كالوالدين أو الأجداد أو الأشقاء.
الشكوي والمعاناة
تظهر في البداية برفض الطفل أو الشخص لبعض الأحداث التي يتعرض لها خصوصاً من المحيطين به، مع خوف وقلق شديدين عند تركه وحيداً في المنزل، والشعور بالرعب من حدوث ضرر لمن يحبه، وقد يتطور الاضطراب ويصل لمرحلة المراهقة والرشد، وتزداد معالم الشكوي في الاعراض الجسدية كالصداع واضطراب المعدة وأعراض القلب خصوصاً عند الراشدين.
مستوي الخطورة والاصابة
– يعتبر اضطراب قلق الانفصال من أكثر أنواع اضطرابات القلق انتشاراً بين الأطفال، حيث تتراوح النسب طبقاً للمرحلة العمرية كالتالي:
– بالنسبة للأطفال تصل النسبة إلي (4%).
– بالنسبة للمراهقين تصل النسبة إلي (1.6%).
– بالنسبة للراشدين تصل النسبة إلي (0.9%). (حمزة، 2017).
– وينتشر لدي الإناث أكثر منه لدي الذكور.
الأعراض ، الأسباب والتشخيص
- قلق وعصبية غير ملائمة
- خوف من الانفصال عن القائم بالرعاية الأساسية.
- آلام جسدية متكرره كالصداع، وآلام بالمعدة.
- الخوف من البعد عن ممن يحبون، والتواجد دائماً بقربهم.
- الخوف من حدوث ضرر لمن يحبون.
- المكوث في البيت، ونفور كبير من أن يتركوا وحدهم.
- التكدر، وظهور أحلام وكوابيس متكرره تخص الانفصال.
- تضرر الأداء الوظيفي للطفل في البيئة والمدرسة.
- تظهر أعراض قلب في عمر المراهقة والرشد.
أعراض القلق النفسى تحديداعند الأطفال:
- البكاء.
- كثرة الحركة وعدم الاستقرار.
- إضطراب تناول الطعام.
- إضطراب النوم.
- إضطراب سلوك الطفل.
- البكاء.
-
- يلعب العامل الوراثي دوراً مهم في تطور اضطراب القلق من الانفصال.
- التهديد المستمر للطفل.
- تكرار تعرض الطفل لمواقف الخوف والخطر.
- إذا كان أحد الابوين مصاباً بالقلق.
- إذا تعرض الطفل إلى صعوبات وضغوطات متكررة فى الحياة.
- يحدث القلق فى مواقف الصراع اللاشعورى.
-
-
- يشترط أن تستمر الأعراض علي الأقل كحد أدني (شهر واحد) للتشخيص بالنسبة للأطفال.
- وبالنسبة للكبار يشترط أن تستمر الأعراض 6 أشهر أو أكثر.
- يمكن أن يستمر إمتداده خلال حياة الفرد، ويتم تشخيصه عند الراشدين.
-
التداخل المرضي
تتداخل بعض الاضطرابات مع اضطراب القلق من الانفصال، ولذلك عند التشخيص لابد من التمييز بينهم حتي يتم التشخيص بصورة جيدة، ومن هذه الاضطرابات: اضطراب القلق من المرض، واضطراب القلق المعمم، واضطراب الذعر، واضطراب الاكتئاب، والاضطراب ثنائي القطب، واضطراب السلوك، والاجورافوببا، وبعض اضطرابات الشخصية.
متي تلجأ للفحص النفسي والعلاج
عندما تزيد شدة الأعراض التي تخص قلق الانفصال، وتنطبق واحده أو أكثر من معايير التشخيص السابق ذكرها، مع التأثر الواضح عند مغادرة الأحبه والوالدين البيت، مع تأثر فترات النوم، وأوقات تناول الطعام، وتغير في نمط السلوك، مع حدوث إعاقة وظيفية واضحة بيئياً، ودراسياً، وفي الراشدين تظهر سلوكيات التطمين والاطمئنان والتواجد بقرب من يحبون، والتواجد في البيت أكثر الوقت.
التدخل والعلاج
يُفضل الاعتماد علي العلاج المعرفي السلوكي لأنه يمثل نجاحاً كبيراً في التخلص من أعراض القلق من الانفصال خصوصاً عند الأطفال والراشدين، ويمكن ذلك من خلال أسلوب الاستكشاف المعرفي والذي يعتمد علي أفكار المريض ومعتقداته مثل عندما يقول (أتمني أن لا أذهب بمفردي)، وكذلك أسلوب مدرج القلق بوضع الأعلي قلقاً فالأقل قلقاً، والإعتماد علي خطوات الشعور بالأمان بترتيب الأشخاص في حياة الشخص طبقاً لدرجة الأمان، كذلك الاعتماد علي أسلوب شبكة السلامة بكتابة الأكثر أمناً في حياته، مع استخدام طريقة صندوق القلق بوضع الأعلي قلقاً فالأقل قلقاً، مع كتابة فكرة تسبب القلق في الصور المختارة من العائلة والأصدقاء ودحضها بأخري إيجابية، مع تعلم النمذجة، وأسلوب لعب الدور، كما يمكن أن يساعد فريق خبراء تخطي علي تقديم العلاج المناسب لتخطي الأعراض بكفاءة ونجاح.
التوصيات الوقائية
-
ترشيد العلاقات بين الأطفال وتحسين توافقهم مع الآخرين.
-
عرض السلوك المرغوب اجتماعياً أمام الأطفال، ويطلب منهم القيام بلعب نفس الدور الواحد.
-
أن يتم التركيز علي النماذج الإيجابية، وأن تكون مقبولة لدي الطفل.
-
تعليم الطفل التعاون والمشاركة الاجتماعية والعمل كأسرة.
-
تدريب الطفل للعمل مع فريق لحل المشكلات فإن ذلك يمكن أن يخفف حدة القلق.
-
تدريب الطفل علي إدارة مشاعر القلق عن طريق جماعة الدعم.
-
القيام ببعض الأنشطة الاجتماعية التي تهدف إلي التعلم والتواصل لتخفيف حدة القلق.
-
القيام بالأنشطة والأعمال المرغوبة.