الاضطرابات المعرفية العصبية – Neurocognitive Disorders

التصنيفات

خصوصية تَخَطَّى

يحافظ تَخَطِّي علي أسرار المشاركين وخصوصيتهم، ويستقبل كافة الإستشارات التي تتعلق بالمشكلات النفسية والسلوكية والزوجية، ومشكلات الإدمان، ومشكلات الأطفال والمراهقين.

الاضطرابات المعرفية العصبية

نبذه تثقيفية عن الاضطرابات المعرفية العصبية

تُصنف الاضطرابات المعرفية العصبية من ضمن الاضطرابات النفسية حيث كانت تسمي سابقاً (خرف Dementia)، وهي تلك الاضطرابات التي تسبب انخفاضاً ملحوظاً في مستوي الأداء والقدرات المعرفية عن ما سبق من حياة الشخص فهي لا تحدث في الفترات الأولي من الحياة بقدر ما تظهر أكثر في المراحل المتأخره من عمر الإنسان، ويمكن أن تحدث في مراحل أخري مختلفة بسبب إصابة صدمية بالمخ، أو العدوي الفيروسية.
وقد ذكر الدليل التشخيصي والإحصائي الخامس DSM-5 وجود ستة مجالات للوظائف المعرفية وهي: (الوظائف التنفيذية، والوظائف الحركية الإدراكية، والإدراك الاجتماعي، والانتباه المعقد، والتعلم، والذاكرة، واللغة).
واعتماداً علي شدة الأعراض فإن الاضطرابات المعرفية العصبية تضم الاضطرابات الأتية:

1- الهذيان Delirium
هو اضطراب مفاجئ وتغير كبير في الانتباه والوعي ينتج عنه نقص في التفكير، والتركيز، والتوجية، ويمكن أن يحدث ذلك بسرعة خلال ساعات أو خلال أيام مما يسبب تشويش للعقل وحالة من الإرتباك الذهني فيصعب علي المريض التفكير والتركيز بشكل جيد.

2- الاضطراب المعرفي العصبي الرئيسي Major Neurocognitive Disorders
وهي الاضطرابات المعرفية العصبية الكبرى ويمكن تشخيصها علي حسب أن تكون الإعاقة فقط في أحد المجالات المعرفية الأتية وهي: (الوظائف التنفيذية، والوظائف الحركية الإدراكية، والإدراك الاجتماعي، والانتباه المعقد، والتعلم، والذاكرة، واللغة) وأن تسبب إعاقة وظيفية للشخص.

3- الاضطراب المعرفي العصبي الخفيف Mild Neurocognitive Disorders ويُعرف أيضاً بالخلل المعرفي البسيط.
ومن أمثلة الاضطرابات المعرفية العصبية الشديدة والخفيفة:
1- اضطراب الزهايمر: والذي يظهر بعجز في الذاكرة، وانهيار القدرة المعرفية، ويرجع لأسباب وراثية.
2- اضطراب بفصي المخ الجبهي والصدغي: ويظهر بضعف كبير في الإدراك الاجتماعي، والوظائف التنفيذية، والقدرة اللغوية، والتعلم، والذاكرة، والقدرة الحركية الإدراكية.
3- اضطراب أجسام ليوي: ويظهر في صورة هلاوس بصرية متكرره تميل إلي التفاصيل، وتقلب في المعرفة والانتباه، وأعراض الشلل الرعاش.
4- أمراض الأوعية الدموية: والتي تظهر في الجلطات الدماغية (الخرف الوعائي)، والنزيف الدماغي، وانهيار الوظائف التنفيذية، والانتباه المعقد.
5- إصابة الدماغ الرضية (ارتجاج بالمخ): ويحدث بها فقدان للوعي، ونسيان مرضي مع تقلب في الانفعالات والمشاعر.
6- الإصابة بفيروس نقص المناعة المكتسبة (الايدز) والعدوي المصاحبه لها: حيث يسبب خلل في القدرة المعرفية والحركية والإدراكية وضرر وإعاقة.
7- الاستعمال الخاطئ أو المفرط للمواد المخدرة أو الأدوية: والتي بدورها تسبب تراجع في القدرة المعرفية ويكون ذلك مقصوراً علي فترة التسمم والانسحاب.
8- داء هنتنغتون: وهو مرض عقلي وراثي يحدث بسبب تدهور وموت خلايا في المخ يليه تدهور للقدرات الذهنية قد يصل إلي فقدان الذاكره مما يؤثر في الحالة المزاجية.
9- اضطراب البريون: أو ما يسمي مرض كروتزفيلد- جاكوب وهو اضطراب يصيب الدماغ ويسبب حدوث اعتلالات معرفية في الدماغ، وتتشابه أعراضه مع اعراض اضطراب الزهايمر حيث تحدث تغيرات في الشخصية، وضعف في القدرة علي التفكير، وفقدان للذاكرة، وصعوبة الكلام والبلع، وحركات مفاجئة، وفقدان البصر، والأرق، وهو اضطراب نادر ويشخص منه حالة أو حالتين لكل مليون شخص سنوياً، ويصيب كبار السن.
10- داء باركنسون: وهو اضطراب عصبي يؤثر علي الحركة ويتميز بالرجفة اللاإرادية أو الرعاش لأجزاء معينة من الجسم، وتصلب العضلات أو تيبسها، ويصيب من هم في منتصف العمر وأيضاً كبار السن، ويؤدي إلي مشكلات في الذاكرة، وتغيرات في الكلام، والاصابة بالقلق والاكتئاب وفقدان بعض الحواس.

الشكوي والمعاناة

تنحصر شكوي الاضطرابات المعرفية العصبية في انهيار مهارات التفكير، وخلل في وظائف الذاكرة، ونسيان شديد مع صعوبة في تذكر المعلومات القريبة أو التعرف علي أعضاء الأسرة أو الزملاء يلي ذلك تراجع في الوظيفة والقدرة التنفيذية والسلوكية مع تصرفات غير مقبولة اجتماعياً، وتشويش في التفكير وخلل في اللغة والكلام.

مستوي الخطورة والاصابة

توجد الاضطرابات المعرفية العصبية بنسبة حوالي (66) مليون فرد، أي ما يقارب 1% – 2% من عموم الناس في عمر 65 سنة، ويصل إلي 30% في عمر 85 سنة، وتسبب خطورة علي مستوي الذاكرة، واللغة، والوظائف الإدراكية الحركية، والعلاقات الاجتماعية.

الأعراض ، الأسباب والتشخيص

    1. نسيان شديد، وتراجع في وظائف الذاكره.
    2. تراجع في أداء المهام اليومية والعناية الشخصية.
    3. ضعف التعرف علي أفراد الأسرة والأصدقاء.
    4. صعوبة في المهام التفيذية، وتحديد الأهداف، واتخاذ القرارات.
    5. صعوبة في التركيز علي المهام والمسئوليات الأساسية.
    6. تصرفات سلوكية غير مقبولة اجتماعياً في بعض المواقف.
    7. نمطية الكلام والاستعمال الغريب للكلمات، والفقر في الكلام.
    8. ضعف البصيرة نحو نفسه والآخرين.
    9. لا ينتبه لسلامته الشخصية.
    10. التشويش، والتركيز المفرط علي موضوع معين.
  1. عوامل وراثية.
  2. عوامل بيئية مثل الإصابات الدماغية الرضحية.
  3. عدوي فيروسية.

يمكن تشخيص الاضطرابات المعرفية العصبية من خلال اختبارات الذاكرة والوظائف المعرفية الأساسية والتي تضم (الاهتمام، والإدراك، والذاكرة، والمنطق) وأيضاً وظائف أخري أكثر تعقيداً مثل (التوجه، واللغة، والوظائف التنفيذية، والمهارات العملية، ومهارات حل المشكلات)، ولابد من الفحص الطبي الشامل للحصول علي التشخيص النهائي ومن ثم البدء في خطة العلاج المناسبة.

التداخل المرضي

تتداخل أعراض الاضطرابات المعرفية العصبية مع بعض الأعراض الأخرى مثل الاضطرابات الذهانية، والاضطراب ثنائي القطب، واضطراب الاكتئاب، واضطرابات الضغوط والصدمات، واضطراب تعاطي المواد واستخدام الأدوية.

متي تلجأ للفحص النفسي والعلاج

عندما يحدث تراجع في وظائف الذاكره، والتركيز المبالغ فيه علي موضوعات لا تستدعي ذلك، وصعوبة التعرف علي أفراد الأسرة، والتركيز علي الواجبات والمهام الأساسية والمسئوليات يعقبها نسيان شديد مع ظهور تصرفات سلوكية غير مقبولة اجتماعياً، ونمط من اللغة الغير كاملة أو المفهومة.

التدخل والعلاج

يمكن التدخل العلاجي من خلال إجراء الفحوصات الطبية اللازمة من خلال أطباء المخ والأعصاب والنفسيه، مع التركيز علي العلاج النفسي المتكامل، والإرشاد النفسي لأسرة المريض ، والتركيز علي استراتيجيات تقوية الذاكرة، ويمكن لفريق خبراء تخطي استقبال استفساراتكم والرد عليها.

التوصيات الوقائية

  1. البعد عن الحساسية الزائدة للمواقف والأحداث.
  2. تخفيف أوقات التوتر والقلق.
  3. الاهتمام بالسلامة الجسدية.
  4. الحفاظ علي مهارات التفكير.
  5. مراجعة طبيب المخ والأعصاب والنفسية عند حدوث خلل في الذاكرة والوعي.
  6. إتباع عادات نوم جيدة.
  7. البعد عن تعاطي المواد المخدرة وشرب الكحوليات.
  8. عدم استخدام الأدوية دون إرشادات الطبيب.

إحجز موعد مع فريق تَخَطِّي