اضطراب الفصام والاضطرابات الذهانية الأخري

التصنيفات

خصوصية تَخَطَّى

يحافظ تَخَطِّي علي أسرار المشاركين وخصوصيتهم، ويستقبل كافة الإستشارات التي تتعلق بالمشكلات النفسية والسلوكية والزوجية، ومشكلات الإدمان، ومشكلات الأطفال والمراهقين.

الفصام
الفصام

نبذه تثقيفية عن اضطراب الفصام والاضطرابات الذهانية الأخري

هو يتبع الاضطرابات الذهانية العقلية الشديدة والمزمنة والتي تؤثر علي طريقة تفكير الشخص وشعوره وسلوكه مع الآخرين، حيث يعاني المريض من أعراض متكرره شديدة الضرر كالهلاوس فقد يسمع أصواتاً ليس لها وجود، أو يري صوراً غير مقبولة، أو يشم روائح غريبه، أو يشعر بأنه يتذوق طعم مختلف، أو أن شيء لمس جسده، ويكون خلطه بين الواقع والخيال واضحاً في نقاشه مع الآخرين، ويميل إلي تصديق أفكاره ومعتقداته حيث يحدث خلال ذلك خلل واضح في عملية التفكير وظهور الانفعالات والسلوك كالسلوك الحركي الشاذ أو الغير منتظم.

وتضم مجموعة الفصام والاضطرابات الذهانية طبقاً للدليل التشخيصي الخامس DSM-5 الأتي:
1- اضطراب اضلالات Delusional Disorder
وهي المعتقدات التي تظهر لدي المريض ويقتنع بها إقتناعاً كاملاً حتي وإن كانت مبنية علي وجهة نظر مختلفة أو خاطئة أو غير واقعية مثل التعرض للاضطهاد أو الاعتقاد بأن أحداً له علاقة بأخر، وقد تستمر وتتطور هذه الضلالات فترة شهر أو أكثر.

2- الاضطراب الذهاني المختصر Bief Psychotic Disorder
يحدث في فترة زمنية تتراوح ما بين يوم واحد حتي شهر أو أكثر حيث يعاني فيها الشخص من عرض أو أكثر مثل الهلاوس أو الضلالات أو الكلام الغير مترابط، أو السلوك غير المنظم.

3- الاضطراب فصامي الشكل Schizopherniform Disorder
يحدث في فترة زمنية تتراوح ما بين شهر حتي ستة أشهر يعاني فيها الشخص من عرضين أو أكثر مثل الهلاوس أو الضلالات أو الكلام الغير مترابط، أو السلوك غير المنظم، فإذا زادت مدة الأعراض عن ستة أشهر يفضل أن يكون التشخيص هو الفصام.

4- اضطراب الفصام الوجداني Schizoaffective Disorder
وهو خليط ما بين أعراض الفصام ونوبات المزاج الاكتئابية والهوسية، حيث تكون الأعراض متزامنه ما بين نوبات الاكتئاب ونوبات الهوس، أما اذا كانت خليط بين النوبتين فقط يفضل أن يكون التشخيص ثنائي القطب.

5- الكتاتونيا (الاضطراب التخشبي) Catatonia
وفيه يظهر علي المريض اضطراب نفسي في الحركة حيث يظهر ذلك في السلوك الحركي الجامد والنمطي كالحركة الزائدة أو عدم الحركة أو تصلب الجسم أو عدم الكلام والصمت الشديد، وملامح الوجه الجامده مما يؤثر ذلك علي ضعف المشاركة العامة للشخص، والتكلف عند تنفيذ المهمات والمسئوليات الشخصية.

6- الاضطراب الذهاني الناتج عن تعاطي المواد والأدوية أو حالة طبية.
حيث تُظهر الأعراض هنا كرباً شديداً علي الشخص عند تعاطي المواد المخدرة أو شرب الكحوليات فتكون الأعراض تسمم أو انسحاب، أو تظهر بسبب تناول مادة دوائية كمخفضات القلق أو المنومات أو المهدئات، أو ناتجه عن حالة طبية كحالات اضطراب المناعة أو الغدد الصماء، وحالات أمراض الكلي والكبد.

الشكوي والمعاناة

تبدأ الشكوي لدي الشخص في التفكير غير المنظم مع ضعف الاتصال بينه وبين الآخرين، مع ضعف في ترابط الكلام وبطء في الحديث، والشكوي المستمره من سماع أصوات مزعجة أو رؤية صور غير مقبولة مع ظهور سلوك حركي شاذ يشمل بعض الحركات التكرارية، كما يلاحظ عليه الآخرون سرعة الإستثارة لأي مثير يتعرض له مع نقص وضعف كبير في مهارات الحياة الاجتماعية والشخصية والإهتمام بالمظهر الشخصي العام والخاص كالنظافة الشخصية، وتراجع في الأداء الوظيفي المهني والدراسي.

مستوي الخطورة والاصابة

توجد الاضطرابات الذهانية وخصوصاً الفصام لدي الرجال والنساء بالتساوي، وقد رصدت أبحاث ودراسات متعددة لمعدل نسب حدوث الفصام فقد أكدت أنه يحدث لدي الذكور في وقت مبكراً عنه لدي النساء، وقد يأتي في مرحلة المراهقة ويسمي فصام المراهقة، ويظهر لدي الذكور بداية من عمر 14 سنة، ولدي الإناث بعمر 20 سنة، وتنتشر الاضطرابات الذهانية بمعدل 2% أو أكثر ، والفصام بنسبة 1% من سكان العالم.

الأعراض ، الأسباب والتشخيص

:تصنف أعراض الفصام والاضطرابات الذهانية إلي

أولاً: الأعراض الإيجابية: (الهلاوس – الأوهام):

وهي أي تغير يحدث في الأفكار والانفعالات والسلوك.

  1. الهلاوس وتشمل مجموعة من الهلاوس السمعية والبصرية والشمية والتذوقية واللمسية والتي يشعر بها المريض دون أي وجود مثير حقيقي لها.
  2. الضلالات وهي المعتقدات التي تظهر لدي المريض ويقتنع بها إقتناعاً كاملاً حتي وإن كانت مبنية علي وجهة نظر مختلفة أو خاطئة أو غير واقعية
  3. اضطرابات التفكير والتي ينفصل فيها المريض عن الواقع.
  4. ضطراب الحركة غير المنظم.

ثانياً: الأعراض السلبية :

  1. الانسحاب من العالم المحيط بهم.
  2. سرعة الاستثارة والقلق والانفعال.
  3. ضعف التفاعل مع الآخرين.
  4. قلة جودة الحياة.
  5. عدم ظهور العاطفة.
  6. أعراض اكتئاب.
  7. أعراض هوس.
  8. ضعف الاهتمام بالمظهر والنظافة الشخصية.
    1. العوامل الوراثية التي تساعد علي الاستعداد للإصابة بالمرض.
    2. اختلال وظائف المخ واضطراب النواقل العصبية كزيادة نشاط مادة الدوبامين.
    3. العوامل البيئية المؤثرة.
    4. الضغوط العنيفة المتتالية.
    5. الإجهاد النفسي المتكرر.
    6. إساءة استخدام الأدوية.
    7. تعاطي المواد المخدرة وشرب الكحوليات.
    8. الإصابة ببعض اضطرابات الشخصية كالشخصية شبة الفصامية والفصامية.

لابد عند التشخيص أن تلبي معايير تشخيص الفصام وجود اثنين أو أكثر من الأعراض لمدة شهر علي الأقل من الأعراض السابق ذكرها وهي: الهلاوس، الضلالات، السلوك الحركي غير المنظم، والكلام الغير مترابط.

التداخل المرضي

كثيراً ما تتداخل الأعراض الأساسية للاضطرابات الذهانية مع مجموعة من الاضطرابات مثل: اضطراب التعاطي واستخدام المواد، واضطراب المزاج ذي الاعراض الذهانية، واضطراب الاكتئاب الشديد، واضطراب الوسواس القهري، والاضطراب ثنائي القطب، واضطراب ضغوط (كرب – إجهاد) ما بعد الصدمة.

متي تلجأ للفحص النفسي والعلاج

عند ظهور أغلب الأعراض السابق ذكرها، وعند التعرض لإعاقة وظيفية واضحة في التعامل مع الآخرين، وغالباً ما تأتي الشكوي من أسرة المريض أو من أحد الأصدقاء لأن الأعراض دائماً ما تظهر في البداية في اضطراب التفكير والهلاوس والأوهام والسلوك الحركي غير المنظم وأيضاً الكلام غير المنظم والتي يلاحظها الآخرون بوضوح.

التدخل والعلاج

يبدأ علاج الفصام والاضطرابات الذهانية بالتركيز علي العلاج بالأدوية مثل مضادات الذهان، ومضادات القلق والاكتئاب، ومضادات الصرع لتخفيف شدة الأعراض لديهم، وخفض عدد مرات حدوث الانتكاسة، كما يتم التركيز علي أساليب العلاج النفسي الأخرى مثل أسلوب العلاج المعرفي السلوكي، وأسلوب العلاج بالمهارات الاجتماعية الداعمة كالتركيز علي التواصل والتفاعل الاجتماعي لضبط التكيف مع البيئة المحيطة بالمريض.

واكتشاف الأفكار والمشاعر لديه لتخفيف حدة الكرب التي يعاني منها، والاعتماد علي أساليب التأهيل العلاجي كالعلاج النفسي بالعمل، والعلاج النفسي التدعيمي لخفض مستوي الأحداث الضاغطة التي يتعرض لها دون عمد أو قصد من الآخرين، وحتي يمكن تثقيف المريض وتدريبه جيداً لمواجهة الواقع، وتقليل حالة الضرر الوظيفي الاجتماعي والمهني التي سببتها الأعراض.

ولابد من التأكيد علي الإرشاد النفسي الأسري لأنه يساعد المعالج علي نجاح الخطة العلاجية وخفض الأعراض ومنع حدوث الانتكاسة، لأن تدريب الأسرة وتأهيلها نفسياً علي تقبل مريض الفصام يساعدها علي إدارة أسلوب التعامل والعلاقة بينهم وبين المريض بصورة سهلة وبسيطة دون تعقيد.

وفي بعض حالات الفصام الشديده يفضل إدخال المريض المستشفى لفترة محددة حتي يمكن تعريضه لبرنامج علاجي نفسي متكامل كي يساعده علي التعامل مع البيئة المجتمعية بصورة سهلة حيث أن هذه البرامج تكون مبنية علي مجموعة قوية من أساليب العلاج النفسي ويديرها فريق عمل متدرب وذو خبرة كبيرة لكي يستطيع المريض أن يتدرب علي كل خطوة من خطوات العلاج ليتقنها جيداً حتي تساعده علي تخطي ما هو صعب.

التوصيات الوقائية

  1. الدعم النفسي الأسري الجيد.
  2. تعلم مهارات اجتماعية جديدة تتسم بالحيوية.
  3. تعلم مهارات التواصل الفعال خصوصاً اللفظي.
  4. تجنب الإجهاد والإنهاك النفسي المتكرر.
  5. تجنب مسببات الضغوط. 

إحجز موعد مع فريق تَخَطِّي