التصنيفات

خصوصية تَخَطَّى

يحافظ تَخَطِّي علي أسرار المشاركين وخصوصيتهم، ويستقبل كافة الإستشارات التي تتعلق بالمشكلات النفسية والسلوكية والزوجية، ومشكلات الإدمان، ومشكلات الأطفال والمراهقين.

اضطراب-التعلق-التفاعلي-عند-الاطفال

نبذه تثقيفية عن إضطراب التعلق التفاعلي

هو اضطراب في قدرة الطفل علي التعلق والتفاعل مع الآخرين في المواقف الاجتماعية بشرط وجود سوء المعاملة والاهتمام الغير طبيعي، حيث يظهر التعلق بشكل غير مستقر، مع شعور الطفل بعدم مراعاة حاجاته الوجدانية والجسمية، وهو يعتبر اضطراب خطير في درجة ومستوي الإصابه، ويكون سببه وجود الطفل في بيئة رعاية مرضية وغير ملائمة لقدراته.

وطبقاً لنظرية جون بولبي Bowlby فإن التعلق يمثل التوازن بين رغبة الطفل في اللعب واكتشاف البيئة المحيطة، وفي نفس الوقت حاجته إلى الشعور بالأمان والاطمئنان.

نظرية ماري إينسورث

وطبقاً لنظرية ماري إينسورث فإن تعلقات ما بعد الرضاعة تتناول فيها التعلق كسلوك يمتد عبر دورة الحياة، ويؤثر في أوجة النشاطات المختلفة فيما بعد، وقد قامت بتقسيم التعلق إلي أربعة أنماط كالتالي:

النمط الأول: (الآمن) ويمثل 65%، وفيه يظهر الطفل كدراً أو كرباً عند مغادرة أحد الوالدين الغرفة، وعند العودة يظهر الفرح والارتياح التام.

النمط الثاني: (القلق) ويمثل 12%، وفيه يكون الأطفال منزعجين ومحبطين وعند عودة الوالدين بعد فترة انفصال أو غياب أحدهما يكونون مضطربين ويشعرون بالاستياء.

النمط الثالث: (المتجنب/ المنسحب) ويمثل 21%، وفيه يتجاهل الطفل عودة أمه بعد فترة انفصال، كما أن سلوكه لا يتسم بالاستطلاع، حيث يركز انتباهه على اللعب بالأشياء التي أمامه.

النمط الرابع: (المفكك / المشغول/ المشوش) ويمثل 10%، وفيه يكون الأطفال منزعجين عند ترك الأم الحجرة، وعندما يعود الوالدين بعد فترة انفصال أو غياب أحدهما تصدر عنهم أفعال مرتبكة أو متشابه مع سلوك التأرجح الأقدام الأحجام.

نظرية بارثليمو وهورتز

وطبقاً لنظرية بارثليمو وهورتز فقد أرجعته إلى طبيعة العلاقة بين الفرد وذاته من ناحية وعلاقته مع الآخرين من ناحية أخرى، حيث قسمت التعلق إلي أربعة أنماط وهما:

النمط الأول (الآمن): وفيه يكون لدي الأطفال اتجاه ايجابي نحو ذاتهم ونحو الآخرين.

النمط الثاني (الخائف): وفيه يكون لدي الأطفال اتجاه سالب نحو ذاتهم ونحو الآخرين.

النمط الثالث (المشغول): وفيه يكون لدي الأطفال اتجاه سالب نحو ذاتهم وايجابي نحو الآخرين.

النمط الرابع (الطارد): وفيه يكون لدي الأطفال اتجاه ايجابي نحو ذاتهم وسلبي نحو الآخرين.

ومن العوامل التي تؤثر في عملية الارتباط والتعلق بالنسبة للطفل هي: البيئة، ومقدمو الرعاية.

الشكوي والمعاناة

يُظهر الطفل اضطرابه بصورة واضحه وغير ملائمة وشديدة، في قيامه بالتقرب المفرط مع الغرباء، وعدم الاهتمام بمن حوله، وشعوره بعدم الراحه خصوصاً في المواقف الاجتماعية، والانسحاب منها، وعدم تحقيقه أي نوع من التفاعل مع الآخرين، مع ظهور الغضب الشديد مختلطاً بالخوف، ورفضه أي صور للحب، ولا يستجيب لأي نوع من المواساه، مع ظهور سلوك التجنب والاقتراب.

مستوي الخطورة والاصابة

تتطور خطورة الأعراض لدي الأطفال بنسبة 5.2%، حيث يظهر هذا الاضطراب قبل سن الخامسة، ويمكن أن تستمر الأعراض إلي مرحلة المراهقة لتصل نسبة 28% من مجموع الحالات المصابة بهذا الاضطراب من الطفولة، وينتشر لدي الفتيات أكثر منه لدي الأولاد، حيث تتخطي النسب العالمية إلي 51.4% طبقاً للأبحاث الاكلينيكية، ويمكن أن تظهر خطورة الأعراض علي النشاط اليومي للطفل حيث تؤثر علي مهارات اللعب، وعلي المدرسة ويظهر ذلك في رفضه الدائم للالتحاق باليوم المدرسي، أو مع الأطفال الآخرين للذهاب والمشاركة في اللعب.

الأعراض ، الأسباب والتشخيص

  1. الفشل في الإستجابة للتفاعلات الاجتماعية.
  2. الشعور بعدم الراحه.
  3. يشٍعرون بعدم مراعاة حاجاتهم البدنية والانفعالية.
  4. عدم الإستجابية للمداعبة.
  5. مقاومة المواساة، وعدم الإهتمام بمن حوله.
  6. مزيج من سلوك الاقتراب والتجنب.
  7. الخوف و الغضب.
  8. عدم التمييز الاجتماعي وعمل ألفة مفرطة مع غرباء لأول مرة.
  9. البكاء الهادئ الضعيف.
  10. الانسحاب من المواقف التفاعلية.
    1. وجود بعض المشكلات الوالدية التي تؤدي إلى وجود التعلق غير الآمن في المستقبل.
    2. الحماية الزائدة للطفل.
    3. نقص الاستجابة التفاعلية والعاطفية بين الوالدين والأبناء.
    4. عدم تدريبه علي تحمل المسئولية الحالية والمستقبلية.
    5. إصابة أحد الوالدين بالاضطراب النفسي.
    6. التعامل مع الطفل بسلوك سلبي يقلل من تقديره لذاته.
    7. غياب الوالدين أو احدهما.
      1. ليس لديهم تأخر في النمو.
      2. يتميز بإرتباط اجتماعي مضطرب بوضوح وغير ملائم.
      3. يظهر عادة قبل سن الخامسة.
      4. يكون الاضطراب موجود لأكثر من أثني عشر شهراً وبشده.
      5. توفر أدلة الأعراض بدرجة مرتفعة الحدوث.
      6. لا يتاح لهم فرصة تعلق ثابت.
      7. لا يمكن تطبيقه علي الأطفال ذوي إعاقات النمو أو تلف عصبي.
      8. لابد من ذكر حالات الإهمال والإستغلال وسوء المعاملة.

التداخل المرضي

تتداخل أعراض اضطراب التعلق التفاعلي مع اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة، واضطراب الضغوط الحادة، واضطراب القلق، ولا يمكن إدراجه علي الأطفال ذوي الإعاقة والنمو العصبي، وعلي بعض اضطراب السلوك مثل السلوك المتمرد.

متي تلجأ للفحص النفسي والعلاج

عندما يشعر الوالدين بتغير الحالة المزاجية للطفل، مع وجود ارتباط غير طبيعي ومضطرب وغير ثابت، وشعور الطفل يالضيق، وبالخوف أحياناً مع تجنبه وترقبه لكثير من المواقف، وتراجعه دراسياً، ورفضه الدائم لبعض المناسبات، والمواساة، والمداعبه من الآخرين.

التدخل والعلاج

يمكن علاج اضطراب التعلق التفاعلي بالتركيز علي العلاج المعرفي السلوكي لزيادة الاستجابيه للأوامر العلاجية، وتقليل الحساسية الزائدة، وذلك من خلال تحديد الأفكار التلقائية والعمل على تصحيحها: وهي الأفكار التي تسبق مباشرة أي انفعال غير سار ومنها :
1- طريقة مناقشة أحداث الخبرات الانفعالية.
2- استخدام التخيل لإعادة الخبرة الانفعالية.

حيث يطلب المعالج من الطفل تخيل الموقف أو تمثيله، وفي حالة كون الموقف عبارة عن تفاعل مع الآخرين فبالإمكان الاستعانة بعدد مناسب من الناس للعب الأدوار إلى جانب الطفل.

كذلك يمكن تنفيذ فنية المتصل المعرفي: حيث ُيطلب من الطفل أن يُوضح كيف يرى نفسه مقارنة مع الآخرين، وكذلك استخدام أسلوب الاسترخاء: وفيه يتدرب الطفل علي الاسترخاء عندما يزداد القلق ويكون الاسترخاء في صورة استرخاء عضلي، أو استرخاء عصبي.

ثم يتم عمل فنية التعرض: وهو التعريض المستمر للمثيرات التي تسبب القلق فينتج عنه تشتت استجابة القلق لدى الطفل الذي يعاني من التعلق.

حيث ينقسم التعرض إلي : (التعرض التخيلي، والتعرض المتدرج، والتعرض الواقعي).

ويمكن لفريق خبراء تخطي مساعدتكم علي تخطي وعلاج اضطراب التعلق التفاعلي ويشرفنا استفساراتكم.

التوصيات الوقائية

  1. وضع الطفل في بيئة آمنه ومطمئنة تلبي الاحتياجات الانفعالية والبدنية. 
  2. تدريب الطفل علي تكوين تعلق صحي مناسب مع القائمين علي رعايته.
  3. تحفيز الطفل للمشاركة في ممارسة الأنشطة لرفع مستوي ثقته بنفسه.
  4. مساعدة الطفل علي مشاركة الحديث والرأي.
  5. أن نعطي للطفل الفرصة الكاملة للتعبير عن أهدافه وتنفيذها بصورة عملية.
  6. الامتناع عن انتقاد الطفل أمام الآخرين.
  7. الحفاظ علي مستوي تقدير ذات مرتفع للطفل.
  8. تدريب الطفل علي مهارات التفاعل والتواصل الجيد.
  9. اتباع أساليب التدعيم والتحفيز والتعزيز سواء اللفظي المعنوي أو الايحائي أو المادي.

إحجز موعد مع فريق تَخَطِّي