هوس السرقة أسبابه و علاجه

التصنيفات

خصوصية تَخَطَّى

يحافظ تَخَطِّي علي أسرار المشاركين وخصوصيتهم، ويستقبل كافة الإستشارات التي تتعلق بالمشكلات النفسية والسلوكية والزوجية، ومشكلات الإدمان، ومشكلات الأطفال والمراهقين.

هوس السرقة
هوس السرقة

نبذه تثقيفية عن المرض

هو أحد اضطرابات السلوك والسيطرة علي الاندفاعات وهو اضطراب نادر حيث يجد الشخص نفسه مدفوعاً لارتكاب سلوك السرقة، فهو لا يُعني السرقة لإحتياجه ولكنه يجد الهدؤ وانخفاض القلق والتوتر في ذلك، فعادة ما يسرق أشياء بسيطة وتافهه ليس لها قيمة مادية، وليس في حاجه إليها ولا هو عاجز عن شرائها، مع علمه وتأكده أنه قد يتعرض للمساءلة القانونية والعقاب.

الشكوي والمعاناة

غالباً ما تصدر شكوي هوس السرقة “الكلبتومانيا” من الوالدين أو القائمين بالرعاية إذا كان طفلاً أو مراهق أو من الأصدقاء، وأما في حالات البالغين فتكون الشكوي من المؤسسات التي تطبق العقوبات القانونية، وهناك بعض الأشخاص المرضي لا يقتنع بأنه يعاني إلا اذا وقع تحت المحاسبة وقامت بعض مؤسسات تنفيذ القانون بتحويله إلي المؤسسات العلاجيه.

مستوي الخطورة والاصابة

يعتبر اضطراب هوس السرقة “الكلبتومانيا” اضطراباً نادراً حيث ينتشر لدي الإناث أكثر منه لدي الذكور بمعدل ثلاثة أضعاف، وعادة ما تكون بدايته في مرحلة المراهقة، حيث تبلغ نسبته عالمياً ما بين 0.3% – 0.6%، وتصل معدلات الخطوره فيه إلي مستويات عالية قد تكون مهدده لنوعية الحياة، والإضرار بالآخرين.

الأعراض ، الأسباب والتشخيص

  1. ميول واندفاع للسرقة بصورة متعمدة ومتكرره.
  2. عدم استطاعة الشخص التوقف عن نزعة السرقة.
  3. سرقة أشياء تافهة ليس لها قيمة.
  4. توتر وقلق شديد قبل الإقدام علي السرقة.
  5. لذة ومتعه عند سرقة أي شئ.

طبقاً للأبحاث والدراسات فإن السبب الأساسي للإصابة بهوس السرقة “الكلبتومانيا” لا علاقة للجينات به، ولكنه ناتج عن عوامل بيئية نفسية مكتسبة لها علاقة بتكوين الشخصية قد تعرض لها المريض في مرحلة الطفولة، وهناك من الأبحاث ما ترجح أن الحصر في بداية مرحلة الطفولة هو من مسببات هوس السرقة وذلك نتيجة لتعرض المصاب وهو طفلاً للحرمان، والعجز، والإحباط، وكذلك أسلوب التعامل الوالدي المتقلب القاسي.

لابد عند تشخيص هوس السرقة “الكلبتومانيا” أن تتوفر عدة معايير وهي:

  1. الشعور بالتوتر الشديد قبل حدوث السرقة.
  2. ميول واندفاع متكرر نحو سرقة أي شئ حتي لو ليس له قيمة أو احتياج له.
  3. فشل في مقاومة الاندفاع نحو السرقة.
  4. الشعور بالمتعة والإشباع أثناء القيام بالسرقة.
  5. أن هذا السلوك لا يرجع إلي التعبير عن الغضب، أو الانتقام.
  6. أنه لا يحدث استجابه لضلالات، أو هلاوس سمعية أو بصرية.

التداخل المرضي

تتداخل أعراض اضطراب هوس السرقة “الكلبتومانيا” مع أعراض بعض الاضطرابات، ولابد من ملاحظة هذا أثناء التشخيص مثل اضطراب ADHD، واضطراب القلق، واضطراب الاكتئاب، واضطرابات الشخصية، واضطرابات التعاطي وتناول المواد، واضطرابات الوسواس القهري، والاضطراب ثنائي القطب.

متي تلجأ للفحص النفسي والعلاج

عندما تجد/ي نفسك مجبراً/ه ومنجذباً بصورة متعمدة ومتكرره علي سرقة أي شئ ، مع شعور شديد بالتوتر قبل السرقة يأتي بعدها شعور باللذة والرضا.

التدخل والعلاج

يعتبر اضطراب هوس السرقة “الكلبتومانيا” من الاضطرابات المزعجة التي تسبب خطورة علي الأسرة والمجتمع والشخص المصاب به، لذلك وجب التدخل العلاجي بصورة أدق لتقليل عوامل الخطورة، ولهذا فمن الأفضل أن يكون الاعتماد علي خطة علاجية متكاملة يكون أهم شرط فيها الرعاية والمتابعة المستمرة.
حيث تشمل هذه الخطة علي العلاج الدوائي، والعلاج النفسي المتكامل الذي يتضمن المنهج البراجماتي حيث تنظر البراجماتية إلي الشخص علي أنه فرد يمر بخبرات كما أنه مفكر ومستكشف، وإن الاهتمام والفضول لديه يدفعه إلي التعلم، ولذلك وجب أثناء العلاج أن نهتم بما يكتسبه ويتعلمه المريض وأن يكون متعلقاً بحاجاته واهتماماته الخاصه بدلاً من تزويده بمعلومات أخري.
كما يمكن التدريب علي المهارات الاجتماعية، وأساليب العلاج المعرفي السلوكي والإرشاد النفسي الأسري، وأساليب تعلم الأسترخاء، وتكنيكات العلاج السلوكي والتي تضمن أساليب التعليم والتدريب السلوكي، والتدخل بإستخدام مهارات الثقة بالنفس وتوكيد الذات، وكذلك أسلوب حل المشكلات، والتركيز علي مثيرات التفكير، وتعديل الأفكار السلبية واللاعقلانية إلي عقلانية، والبحث عن التشوهات المعرفية والوقوف عليها، وتكون أفضل تقنية لتنفيذ هذا هو الأسلوب الجماعي، ويمكن لفريق خبراء تخطي تقديم العلاج من خلال استفساراتكم.

التوصيات الوقائية

  1. تقليل العوامل المؤثرة كالدراما السيئة.
  2. توطيد العلاقات الأسرية.
  3. تنمية المهارات الشخصية لأفراد الأسرة.
  4. الاهتمام والتركيز علي معايير أسلوب المعاملة الوالدية.
  5. مخالطة الأشخاص الجيدين.
  6. عدم استقبال العنف بالعنف.
  7. السماع للأبناء وخلق حوار متبادل.
  8. تعلم حسن الإنصات والإستماع الجيد.
  9. خلق روح المحبة والألفة في المنزل والمدرسة.
  10. البعد عن أسلوب معاملة الأبناء بالتهديد والتحطيم.

إحجز موعد مع فريق تَخَطِّي