نبذه تثقيفية عن المرض
هو أحد اضطرابات السلوك والسيطرة علي الاندفاعات حيث يتضمن اضطراب السلوك المتقطع الانفجاري انفجارات متكرره وفجائية من السلوك العنيف والعدواني الخارج عن السيطرة بعيداً عن ما يقتضيه الموقف سواء كان لفظياً أو جسدياً، حيث ينتاب الشخص نوبة غضب عارمة قد تؤدي إلي إيذاء الآخرين وتمدير ممتلكاتهم.
الشكوي والمعاناة
عادة ما تكون الشكوي من أحد المقربين بالشخص سواء كان من الأصدقاء أو الأسرة حيث يلاحظون عليه نوبات غضب فجأئية، قد تصل به إلي خسارة الأشخاص والممتلكات، والتعرض للمساءلة القانونية.
مستوي الخطورة والاصابة
تزيد مستويات اضطراب السلوك المتقطع الانفجاري في مرحلة الطفولة خصوصاً في عمر السادسة، وينتشر بنسبة 2.7% علي مستوي العالم، حيث تحدث الانفجارات الأقل شدة علي الأقل مرتين أسبوعياً لمدة ثلاثة شهور، وقد لوحظ من خلال الأبحاث والدراسات أنه ينتشر بصورة أكثر لدي الفئات ذات مستوي تعليمي منخفض.
الأعراض ، الأسباب والتشخيص
- انفجارات جسمية ولفظية دون مبرر.
- فقدان السيطرة علي الذات.
- عدم التحكم في الانفعالات وبصورة مبالغ فيها.
- الإضرار بالأشخاص والممتلكات.
- عدوانية واندفاعية.
- عوامل وراثية.
- مسببات الضغوط.
- الإحباطات المتكرره.
- الاضطرابات الأسرية الخطيرة.
يعتمد في تشخيص اضطراب السلوك المتقطع الانفجاري علي توفر عدة معايير وهي:
-
- انفجارات عدوانية قاسية متكررة ويجب أن تتوافر فيها المعايير الأتية:
– أن يكون تشخيصها قبل عمر الست سنوات.
– حدوث أضرار واضحة في العلاقة مع الآخرين.
– حدوث ثلاث نوبات أو أكثر خلال عام.
– الاندفاعية.
- ضعف قدرة الشخص في السيطرة علي الانفعالات.
- سلوك فوضوي متكرر.
- انفجارات عدوانية قاسية متكررة ويجب أن تتوافر فيها المعايير الأتية:
التداخل المرضي
تتداخل أعراض اضطراب السلوك المتقطع الانفجاري مع أعراض بعض الاضطرابات، ولابد من ملاحظة هذا أثناء التشخيص مثل اضطراب ADHD، واضطراب القلق، واضطراب الاكتئاب، واضطرابات الشخصية، واضطرابات التعاطي وتناول المواد، واضطرابات الوسواس القهري، والاضطراب ثنائي القطب.
متي تلجأ للفحص النفسي والعلاج
عندما لا يستطيع القائمين علي الرعاية أو الأصدقاء السيطرة علي انفجارات العنف مع تفاقم الأعراض بصورة مبالغ فيها لدي الحالة، و تضرر كل المحيطين من هذا السلوك الاندفاعي والفوضوي.
التدخل والعلاج
يعتبر اضطراب السلوك المتقطع الانفجاري من الاضطرابات المزعجة التي تسبب خطورة علي الأسرة والمجتمع والشخص المصاب به، لذلك وجب التدخل العلاجي بصورة أدق لتقليل عوامل الخطورة، ولهذا فمن الأفضل أن يكون الاعتماد علي خطة علاجية متكاملة يكون أهم شرط فيها الرعاية والمتابعة المستمرة.
حيث تشمل هذه الخطة علي العلاج الدوائي، والعلاج النفسي المتكامل الذي يتضمن التدريب علي المهارات الاجتماعية، وأساليب العلاج المعرفي السلوكي والإرشاد النفسي الأسري، وأساليب تعلم الأسترخاء، وتكنيكات العلاج السلوكي والتي تضمن أساليب التعليم والتدريب السلوكي.
كما يمكن التدخل بإستخدام مهارات الثقة بالنفس وتوكيد الذات، وكذلك أسلوب حل المشكلات، والتركيز علي مثيرات التفكير، وتعديل الأفكار السلبية واللاعقلانية إلي عقلانية، والبحث عن التشوهات المعرفية والوقوف عليها، وتكون أفضل تقنية لتنفيذ هذا هو الأسلوب الجماعي، ويمكن لفريق خبراء تخطي تقديم العلاج من خلال استفساراتكم.
التوصيات الوقائية
-
مخالطة الأشخاص الجيدين.
-
عدم استقبال العنف بالعنف.
-
السماع للأبناء وخلق حوار متبادل.
-
توطيد العلاقات الأسرية.
-
تنمية المهارات الشخصية لأفراد الأسرة.
-
الاهتمام والتركيز علي معايير أسلوب المعاملة الوالدية.
-
تعلم حسن الإنصات والإستماع الجيد.
-
تقليل العوامل المؤثرة كالدراما السيئة التي يتسم محتواها بالعنف.
-
خلق روح المحبة والألفة في المنزل والمدرسة.
-
البعد عن أسلوب معاملة الأبناء بالتهديد والتحطيم.