إضطرابات التغذية والأكل – Feeding and Eating disorders

التصنيفات

خصوصية تَخَطَّى

يحافظ تَخَطِّي علي أسرار المشاركين وخصوصيتهم، ويستقبل كافة الإستشارات التي تتعلق بالمشكلات النفسية والسلوكية والزوجية، ومشكلات الإدمان، ومشكلات الأطفال والمراهقين.

اضطراب الاكل
اضطراب الاكل

نبذه تثقيفية عن المرض

إن اضطرابات التغذية تبدأ أكثر في مرحلة الطفولة المبكرة، وتكون مدتها قصيرة حيث تضم اضطراب الاجترار، والبايكا، واضطراب امتصاص الطعام التجنبي المقيد، وتتأثر التغذية عند الأطفال من خلال أسلوب الرعاية والقائم عليها، أو إصابة الأم بالاضطراب النفسي.
أما اضطرابات الأكل فهي من الاضطرابات الضارة بصحة الإنسان النفسية والجسدية، وقد تعرضه لخطر الوفاة، حيث تضم اضطراب فقدان الشهية العصبي، واضطراب النهام أو الشره العصبي، واضطراب الأكل بنجي، وتتطور هذه الأعراض بشدة لدي المريض لدرجة كبيرة.
ويمكن تقسيم اضطرابات التغذية والاكل إلي:
1- فقدان الشهية العصبي (AN) Anorexia Nervosa
من سماته تقليل كمية الطعام ومعدل السعرات الحرارية إلى حد كبير لا يتناسب مع الاحتياجات الغذائية الصحية للمريض، الأمر الذي يؤدي إلى انخفاض واضح وملحوظ في وزن الجسم، حيث يرافق ذلك أفكار سلبية نحو صورة الشخص عن جسمه، وخوفه الشديد من اكتساب الوزن، وعدم اقتناعه بخطورة الاعراض والاستمرار في سلوك الامتناع عن تناول الطعام مما قد يفقده حياته حيث تصل نسب الوفاة طبقاً للأبحاث الحديثة بين 4.2 : 5.1% من المصابين بفقدان الشهية العصبي.
2- النّهام أو الشره العصبي (BN) Bulimia Nervosa
من سماته قيام المريض بتناول كمية كبيرة من الطعام في فترةٍ زمنية قصيرة نسبياً مع شعوره بفقدان السيطرة علي نفسه ثم يعقب ذلك شعور بالذنب مما يجعل الشخص يقوم بالتعويض، فيتبع سلوكيات تخليصية مثل الاصرار على التقيؤ، أو استخدام الوصفات والأدوية الملينة والمدرة للبول، واستخدام الانسولين، أو ممارسة الرياضة بصورة عنيفة، أو اللجوء إلى برامج الحمية الشديدة التنفيذ، وهذا ما يؤثر علي صحته بشدة، وأيضاً يكون عرضه لخطر الوفاة حيث سجلت نسب الوفاة بين المصابين بالشره العصبي ما بين 5.8 : 6.4%.
3- اضطراب الأكل بنجي Binge Eating Disorder (BED)
ويسمي باضطراب نهم الأكل ويكون في شكل نوبات حيث يتناول فيها المريض الأكل بسرعة رغم عدم شعوره بالجوع حتى يصل به الحال إلى حد الامتلاء الشديد، ويتم بواقع مرة واحدة في الأسبوع لمدة 3 أشهر على الأقل، ولا يقوم فيه المريض بأي سلوك تعويضي، وهذا الاضطراب له علاقة بالاكتئاب والشعور بالذنب، ويمكن يسبب مخاطر صحية كبيرة حيث سجلت أغلب الدراسات نسب وفاة بسبب هذا الاضطراب قدرت ما بين 3.6 : 4.2%.
4- اضطراب الاجترار: Rumination Disorder (RD)
هو اضطراب تغذية نادر يقوم فيه المريض بإجترار وتقيئ الأطعمه التي تم ابتلاعها من قبل، أو هضمها جزئياً ثم يعيد مضغها مرة ثانية أو يقوم بإبتلاعها، أو رميها خارج فمه، ويحدث هذا الاضطراب بصورة أكثر لدي الأطفال في فتره زمنية لا تقل عن شهر مع تكراره يوميا أو عدة مرات أسبوعياً، ويتطور أحيانا إلي فترات المراهقة والرشد، وينتشر لدي كلاً من الأسوياء، والمعاقين لكنه يكون أكثر انتشاراً لدي أصحاب الإعاقة الذهنية.
5- اضطراب بايكا: Pica Disorder (PD)
هو اضطراب تغذية يتميز بأكل أشياء غير معتادة وغير غذائية لا تؤكل في الأساس، مثل الطمي (الطين)، وأنواع من الطلاء، والورق، وأشياء أخري مُقززة لفترة شهر علي الأقل، والمصابون به يتعرضون لمشكلات صحية كبيرة، حيث تزداد لديهم شدة السمية لتناولهم هذه الأشياء مما يؤدي إلي خطر الوفاة، ويبدأ التشخيص من عمر عامان ويرتكز تشخيصه في الغالب نحو الأفراد ذوي الإعاقة الذهنية، فهو منتشر لديهم بصورة أكبر، لذلك لابد أن يراعي اثناء التشخيص العوامل الثقافية لأن استخدام المواد ممكن أن تتناولة بعض الشعوب كطقوس دينية أو عائلية، وفي هذه الحالة يتم استبعاد تشخيص البايكا، ويمكن علاجه عن طريق إرشاد الوالدين بتدريب الأطفال علي تقبل الأشياء والنمذجة، وإتباع جداول المراقبة الذاتية.
6- اضطراب امتصاص أو تناول الطعام التجنبي المقيد:
: (A/RFID) Avoidant/ Restrictive Food Intake Disorder
هو اضطراب تغذية يتسم بفقدان كبير للوزن أو نقص في التغذية وتجنب أو رفض بعض أنواع الطعام، أو الاعتماد على بعض المكملات الغذائية بسبب التقييد الزائد للسعرات الحرارية المرتبطة بالمواد المغذية، لكن دون وجود مخاوف تتعلق بالوزن أو الشكل، ويظهر في مرحلة الطفولة أكثر من مرحلة الرشد.

الشكوي والمعاناة

تتمركز شكوي المريض باضطراب التغذية والأكل في أسلوب التعامل مع الطعام وطريقة تناوله، حيث تتأثر الحالة الصحية النفسية والجسمانية له، ثم تظهر سلوكيات سلبية في إعداد وامتصاص وتناول الطعام، ثم الدخول في مضاعفات قوية تؤثر علي أدائه الوظيفي الاجتماعي والاكاديمي والمهني حتي تعيقه عن الأداء المميز حيث يحاول المريض إخفائها والتعامل معها بمقاومة شديده لكنه يجد نفسه لا يستطيع إلا بمساعدة طبية.
وتكون الشكوي الاكلينيكية في الضعف الجسدي إذا كان يعاني فقدان شهية، أو زيادة الوزن ومشاكل في الهضم إذا كان لديه نهام وشره عصبي، وتبدأ أعراض الاكتئاب في الظهور والشكوي من الخمول وضعف الهمه، وانخفاض الطاقة، والخوف والتردد والتجنب، والقلق والتوتر الشديد الذي يسبق تناول الطعام، مع الشعور بضعف الثقة بالنفس والانهزامية.

مستوي الخطورة والاصابة

بالنسبة للتقديرات العالمية لاضطرابات التغذية والأكل فإن حوالي عشرة ملايين من الرجال وعشرين من النساء قد عانوا من اضطرابات الاكل، حيث تتضاعف مستويات الخطوره بحدوث وفاة مبكرة من 6 إلى 12 مرة لدى النساء اللواتي يعانين من فقدان الشهية العصبي (AN) وذلك نسبةً إلى إعمارهن، وقد وصلت معدلات الوفاة الأعلى لدى المرضى الذين يعانون من اضطرابات الأكل نسبة لجميع الاضطرابات النفسية.

الأعراض ، الأسباب والتشخيص

  1. تحديد كميات الطعام التي يمكن تناولها بالزيادة أو النقصان بصورة مبالغ فيها.
  2. إتباع أساليب سلوكية تعتمد علي التعويض.
  3. التركيز علي صورة الجسم.
  4. عدم الرضا عن شكل الجسم ووزنه.
  5. عدم الاهتمام بنصائح الآخرين، والتمادي في تطوير الاضطراب رغم خطورة الأعراض.
  6. التركيز علي معدل السعرات الحرارية بتقديرية عالية.
  7. فقدان السيطرة علي التحكم في الأعراض.
  8. اضطراب الحالة الانفعالية من شعور بالقلق والتوتر.
  9. الشعور بالذنب والذي بدورة يزيد من السلوك التعويضي والتخليصي مثل اللجوء للتقئ، أو أخذ المكملات الغذائية، أو أخذ حبوب الحمية الغذائية.
  10. التصلب في الفكر والكمالية.
  11. أعراض اكتئابية حادة قد تصل إلي التفكير بالانتحار.
  12. تقدير ذات منخض، وضعف ثقة بالنفس.
  13. ضعف الإرادة، وانخفاض الهمة، والتردد في اتخاذ القرارات.
    1. عوامل وراثية وبيولوجية.
    2. عوامل طبية تعتمد في تشخيصها علي النمو الفسيولوجي خصوصاً في اضطرابات التغذية.
    3. عوامل بيئية وأسرية تعتمد علي القائم بالرعاية وخصوصاً إذا كان المريض طفل يعاني من اضطرابات تغذية.
    4. النماذج والمؤثرات المجتمعية ذات الثقافة والاعلانات الوهمية تجاه فكرة الجمال التي تعتمد علي صورة ووزن الجسم.
    5. إصابة أحد الوالدين باضطراب نفسي.
    6. الإصابة المسبقة ببعض الاضطرابات النفسية أو اضطرابات الشخصية.
      1. تكرار اضطراب الأكل أكثر من مره أسبوعياً في مدة لاتقل عن شهر.
      2. تكرار السلوك التعويضي والتخليصي كما في اضطراب الشره العصبي.
      3. فقدان السيطرة علي الذات.
      4. مفهوم وتقدير الذات المنخفض.
      5. حدوث إعاقة وظيفية في الأداء اليومي لمتابعة الأنشطة الاجتماعية، والأكاديمية، والمهنية.

التداخل المرضي

تتداخل أعراض اضطراب التغذية والأكل مع اضطراب القلق، واضطراب الاكتئاب، واضطراب الوسواس القهري والذي يتفرع من اضطراب الإحساس الوهمي بتشوه صورة الجسم، واضطراب المزاج، واضطراب تعاطي المواد، واضطرابات الشخصية.

متي تلجأ للفحص النفسي والعلاج

إذا كنت لا تستطيع التوقف عن الأفكار والسلوكيات الخاطئة المتعلقة باضطراب التغذية والأكل رغم علمك القاطع بتأثيراتها السلبية علي الصحة الجسدية والنفسية، وإذا تطابقت واحده أو أكثر من معايير التشخيص السابق ذكرها، والأعراض السابقة.

التدخل والعلاج

يفضل في التدخل العلاجي أن يكون من خلال العلاج الدوائي واليقظة الذهنية والعلاج المعرفي السلوكي والذي يمكن من خلاله التحكم في اضطرابات الأكل والتغلب عليها وعلاجها حيث يتم تطمين المريض ورفع معنوياته وذلك بإدخال المدركات الإيجابية، والوقوف علي الأفكار السلبية، والأفكار اللاعقلانية، والتشوهات المعرفية وإرتباطها بالمشاعر النفسية الملازمة والمرتبطة بالأكل.
مع ممارسة النشاطات السارة والسعيدة بشكل فعال، والتدريب علي تقليل مستوي الإنفعال تدريجياً أثناء الشعور بالجوع أو أثناء عدم الرغبة نهائياً في الأكل عن طريق التدريب علي التحكم في(المظاهر الداخلية – والخارجية للانفعالات والمشاعر)، مع عمل تمرينات الاسترخاء العضلي والعصبي، وتمرينات التنفس العميق، وخفض التوتر تدريجياً منعاً للإجهاد النفسي والجسدي.
ويمكن استخدام جدول المراقبة الذاتية بصورة يومية للأفكار والمواقف والمعتقدات التي تخص الأكل، مع تدوين متوسط درجة القلق اليومي مع الأخذ في الاعتبار كل الأشياء التي حدثت خلال فترة النهار، ومتوسط درجة الشعور بالاكتئاب، ومتوسط درجة الابتهاج والسرور، وحساب النسبة من الوقت التي يحدث فيها الانزعاج مع تقدير معدل الوزن الأسبوعي.
ويمكن استبدال العادات غير الصحية بعادات صحية، والتدريب علي مراقبة أكلات معينة مع تحديد الحالات المزاجية الخاصة بها، والتدريب علي مهارات حل المشكلات، والتدريب علي مهارات توكيد الذات كلعب وإدارة أدوار التفاعل مع الأكل بصورة ايجابية.
وفي الأخير يتم التدريب علي التعرض الشمي، والتعرض بتمرينات التذوق، والتعرض بتمرينات الرؤية البصرية للطعام، ثم تدوين درجة ونوع الاستجابة علي كل تمرين من التمرينات الحسية الثلاثة السابق ذكرها، ثم يتم التخلص من الأفكار المقلقة والجاذبة من خلال الاستجابة الحسية مع عمل تمرينات الاسترخاء، وخفض التوتر تدريجياً منعاً للإجهاد النفسي والجسدي، وبذلك نستطيع التحكم في أسلوب التعامل مع الطعام المتناول وتغيير الشعور السلبي لتكون الاستجابة السلوكية أفضل، ويكون المريض قادر علي مواجهة أعراضه والتغلب عليها.
ولا يتوقف الأمر العلاجي إلي هذا الحد ولكن قد تزداد الجلسات النفسية العلاجية في حالة ظهور معطيات أخري للحالة ويتحكم في ذلك مجريات العلاج وأسلوب متابعة الحالة وإعتمادها بصورة جدية علي جلسات العلاج التي يقوم بها المعالج النفسي وذلك منعاً للانتكاسة، ويمكن لفريق خبراء تخطي مساعدتكم علي تخطي اضطراب التغذية والأكل ويشرفنا استفساراتكم والاستمرارية في العلاج.

التوصيات الوقائية

  1. الحفاظ علي تقدير ذات مرتفع.
  2. تقليل المبالغة في التعامل مع نوعية وكمية الطعام وجعل الأمر طبيعياً.
  3. عدم وضع الطعام رهن الحالة الانفعالية حتي لايتم ربط الحالة الانفعالية بمعدل وكمية التناول.
  4. الحفاظ علي اللياقة البدنية وخصوصاً رياضة المشي يومياً.
  5. الحفاظ علي نوماً هادئاً وليلاً.
  6. حضور الندوات والاجتماعات الثقافية
  7. الحفاظ علي المهارات الاجتماعية والتي تتضمن التواصل والتفاعل الاجتماعي.
  8. التفكير الإيجابي بما يحسن مستوي التوقعات المستقبلية.

إحجز موعد مع فريق تَخَطِّي