نبذه تثقيفية عن اضطراب التبرز اللاإرادي
يتميز اضطراب التبرز اللاإرادي بالتبرز في أوقات غير مناسبة سواء إرادياً أو لا إرادياً وهذا قد يكون راجع إلي اضطراب نفسي أو أعراض عضوية مؤقتة في الجهاز الهضمي والأمعاء أو الجهاز العصبي.
الشكوي والمعاناة
تأتي الشكوي دائماً من الوالدين أو القائمين علي الرعاية حيث تتمثل الشكوي الرئيسية في أن الطفل يحدث تبرز لا إرادي في أوقات غير مناسبة رغم المحاولات المستمره لإيقافه عن ذلك بالتعليم والتدريب.
مستوي الخطورة والاصابة
ينتشر اضطراب التبرز اللاإرادي لدي الأطفال خصوصاً الذكور خاصة بعد سن الرابعة، ويرتبط غالباً هذا الاضطراب بالتبرز العمدي الغير متكرر غالباً حيث تزيد مستويات الخطورة بمستوي الصراع الداخلي الذي يحدث للطفل بصورة مستمره مما يعرضه للقلق الشديد ويزيد من تمرده وأحيانا ما يحاول الطفل جذب انتباه الوالدين لكنه يتعرض للانتقاد مما يزيد من سوء العلاقة بينه وبينهم وبالتالي يؤثر علي الجهاز الهضمي.
الأعراض ، الأسباب والتشخيص
- عدم القدرة علي التحكم في عملية التبرز.
- فقدان الشعور بالأمن.
- الخجل والإنطواء.
- اضطراب في الكلام.
- اضطراب في النوم.
- الغضب والعناد.
- الشعور بالنقص، وضعف الثقه بالنفس.
- أسباب حيوية: مثل وجود خلل عضوي في الجهاز الهضمي أو الجهاز العصبي.
- أسباب بيئية: مثل أسلوب المعاملة الوالدية القاسي، وعدم استقرار الاسرة انفعالياً.
- أسباب نفسية: مثل الضغوط الانفعالية الحادة كالنكوص والعدوان المكبوت والخوف، والقلق والتوتر الشديد.
يتوقف تشخيص اضطراب التبرز اللاإرادي علي الأتي:
- حدوث التبرز بشكل لا إرادي في أوقات غير مناسبة.
- يحدث مره شهرياً لمدة ثلاثة أشهر أو أكثر.
- يحدث بعد سن الرابعة.
- يحدث إما في اليقظة أو ليلاً أو معاً.
- عدم حدوثه لأسباب طبية أو تناول أدوية.
التداخل المرضي
تتداخل أعراض اضطراب التبرز اللاإرادي مع بعض الاضطرابات الآخري كإضطرابات القلق، واضطراب الاكتئاب، والاضطرابات النفس جسميه، والمخاوف، واضطرابات النوم، واضطرابات الكلام، واضطراب السلوك.
متي تلجأ للفحص النفسي والعلاج
عندما لا يتوقف الطفل عن التبرز اللاإرادي في أوقات غير مناسبة وهو في اليقظة ومتعمداً ذلك، وعندما يشعر بالقلق والتوتر في المواقف، ويغضب عندما يتلقي أمر من أحد والديه أو القائمين علي رعايته.
التدخل والعلاج
يتم التركيز أثناء تشخيص حالات اضطراب التبرز اللاإرادي علي الفحص الطبي الأولي للإطمئنان علي الجهاز الهضمي والامعاء وفحص عضلة المستقيم والتأكد من عدم وجود ضعف بها، أو وجود خلل في الجهاز العصبي، أو أي أعراض أخري مثل السكر والحساسية.
وإذا نتج عن الفحص الطبي خلو المفحوص من أي أعراض عضوية أو خلل بها يتم إجراء الفحص النفسي الشامل والوصول إلي الأسباب التي طورت التبرز اللاإرادي لوضع الخطة العلاجية للطفل والوصول إلي نتائج إيجابية.
ويمكن الإعتماد علي تخفيف مسببات الضغوط علي الأسرة والطفل لخفض القلق، وتدريب وإرشاد الوالدين أو القائمين بالرعاية علي أسلوب المعاملة الجيدة، وإثارة اهتمامات الطفل لخفض الخوف لديه، وأيضاً العلاج السلوكي لخفض الأعراض مثل أسلوب الكف المتبادل.
كذلك يمكن التدريب علي مهارات التعاون والتواصل والتفاعل ودمج الطفل في البيئة التفاعلية لزيادة مهاراته وثقته بنفسه، كما يمكن خفض الأعراض من خلال منع الطفل من أكل أنواع من الطعام تتطلب منه شرب كميات كبيره من الماء وبالتالي التحكم في كمية السوائل قبل النوم ويمكن أكل الأطعمه التي تحتوي علي الألياف، وتقليل مشتقات الألبان مثل الجبن، وكذلك يمكن عمل جدول لتنظيم دخول المرحاض مما يساعد الجهاز العصبي للطفل علي التنبيه المستمر عندما يشعر بقضاء حاجته، ويمكن لفريق خبراء تخطي استقبال استفساراتكم.
التوصيات الوقائية
-
زيادة ثقة الطفل بنفسه.
-
توفير بيئة آمنه للطفل.
-
إثارة اهتمامات الطفل وتحفيزه.
-
عدم احباط الطفل في المواقف التفاعلية.
-
الاهتمام باللعب.
-
تنظيم مواعيد دخول المرحاض.
-
تقليل الأكل وشرب السوائل قبل النوم.
-
عدم تعريض الطفل للنقد أمام أصدقائه.
-
البعد عن العقاب الجسدي.
-
البعد عن المقارانات الشخصية.