إضطراب الإكتئاب – Depression disorder

التصنيفات

خصوصية تَخَطَّى

يحافظ تَخَطِّي علي أسرار المشاركين وخصوصيتهم، ويستقبل كافة الإستشارات التي تتعلق بالمشكلات النفسية والسلوكية والزوجية، ومشكلات الإدمان، ومشكلات الأطفال والمراهقين.

depression-disorder
depression-disorder

نبذه تثقيفية عن المرض

هو حالة مزاجية غلابة من الهم والحزن والانسحاب، شأنها في ذلك شأن كثير من الاضطرابات النفسية والانفعالية، تفصح عن نفسها في شكل مجموعة من الأعراض المرضية، بعضها جسمي وبعضها اجتماعي، وبعضها نفسي وسلوكي.
ومن أنواع اضطراب الاكتئاب التي تندرج تحته طبقاً للدليل التشخيصي الخامس للأمراض النفسية والعقلية:
1- اضطراب الاكتئاب ( الأساسي): Major depressive disorder (MDD)
هو من ضمن مجموعة اضطراب الاكتئاب، ويوجد نوعان منه (أ) نوبات اكتئاب معاودة ومتكرره، (ب) ونوبة اكتئاب أساسي أحادية، وهذا النوع من الاكتئاب يرتبط بمعدلات الانتحار، ومن سماته الأساسية عدم الأهتمام بالذات، وإهمال النشاطات اليومية، وتراجع شديد في الحالة المزاجية، واضطراب الاكل والتي تتمثل في نقص الشهية وتراجع الوزن، واضطراب النوم، والشعور بالإجهاد المستمر، والتفكير الانتحاري والمحاولات المتعددة له، مع وجود كرب، وإعاقة وظيفية في الأداء اليومي والاجتماعي والمهني والاكاديمي، ولا تتوافق هذه الاعراض مع بعض الاضطرابات الأخرى مثل اضطراب الفصام.
2- اضطراب الاكتئاب المستمر: Persistent depressive disorder (PDD)
هو من ضمن مجموعة اضطراب الاكتئاب، وسمي بالاكتئاب المستمر لأنه حالة مزمنة مستمره، وليست معاناة تأتي في نوبات، نظراً لظهور المعاناة التي تميزه مثل: التعب والإجهاد طوال الوقت، واضطراب النوم، واضطراب الشهية بين الزيادة النقصان، وفقدان الطاقة، والتفكير السلبي المستمر، وعدم تقبل الذات، أو تقبل الشخص لنفسه، وانخفاض تقديرها، وطريقة تفكيره، وسلوكه، ويظهر الشخص نظره سوداوية واضحة لعالمه وذاته ومستقبله.
ولابد عند تشخيص الاضطراب بأن يكون مستمر لمدة عام أو أكثر، أو أن يكون مر الشخص بمعاناة في الحالة المزاجية، ويكون في الأطفال تشخيصياً لعامين حيث يتسمون بسرعة الاهتياج، ولا يمكن تشخيص اضطراب الاكتئاب المستمر إذا كانت الأعراض تحدث مع الاضطرابات الذهانية.
3- اضطراب قلق ما قبل الطمث:
هو من ضمن مجموعة اضطراب الاكتئاب التي تختص بالنساء فقط، وتسمي أحياناً (بمتلازمة ما قبل الطمث)، ويتسم بأعراض انفعالية وجسدية واضحة وكثيره تحدث قبل حدوث الطمث بأسبوع، وتستمر خلالها وتنتهي بإنتهائها، وتتمثل هذه الأعراض في قلق زائد وملحوظ، وسرعة تغير الحالة المزاجية، مع مزاج اكتئابي، وسرعة الاهتياج والغضب والعصبية، والشعور بالحزن واليأس والإنهزامية، والحساسية الزائدة للأحداث والمواقف المحيطة، والرغبة في البكاء مع كثرة انتقاد الذات، والإصابة باضطراب الأكل، واضطراب النوم، والشعور بالإجهاد والإنهاك، وبالألام الجسدية، وقلة الأهتمام بالنشاطات اليومية.
وتعتبر الأعراض سالفة الذكر غير مرتبطة بأي أسباب طبية أخري، أو تعاطي المواد والأدوية، وعند تشخيص هذا الاضطراب يجب أن تتوفر خمسة أعراض علي الأقل من الأعراض السابق ذكرها، حيث يرجع العلماء أسباب اضطراب قلق ما قبل الطمث إلي اضطراب الهرمونات في فترة الحيض، وفسيولوجيا الناقلات العصبية، بجانب التأثر بضغوط الحياة الشديدة، والأحداث الصدمية.
4- اضطراب عدم تنظيم الحالة المزاجية: Disruptive mood dysregulation disorder (DMDD)
هو من ضمن مجموعة اضطراب الاكتئاب، وهو من فئات الاضطرابات التي تهتم وتركز علي اضطراب المزاج لدي الأطفال والمراهقين، والذين تتراوح أعمارهم ما بين 6 – 18 عاماً، وقد تم وضعه في مجموعة الاكتئاب نظراً لزيادة الأطفال المشخصين بالاضطراب ثنائي القطب، وكذلك قصر مدة وضعف وضوح نوبات الهوس، وينتشر لدي الذكور أكثر منه لدي الإناث.
وتظهر فيه الحالة العاطفية بصورة غير متوافقة ولا تتناسب مع الظروف الحالية للموقف لما يميزها من عصبية شديدة، وثورات غضب مُلفتة تظهر في السلوك الشخصي تتكرر من 3 – 5 مرات أسبوعياً، بنفس الحده والمظهر في مواقف مختلفة في نفس اليوم، ولمدة تتراوح أكثر من 3 شهور وتصل إلي سنة كاملة، أو أكثر، ولا تُفسر الأعراض في وجود اضطراب نفسي أخر مثل اضطراب التوحد، أو اضطراب قلق الانفصال.
ولا يمكن أن تتواجد مع الاضطراب ثنائي القطب، أو اضطراب الانفجار المتقطع، أو اضطراب السلوك المتحدي المعارض، ولكنه يمكن أن يتواجد مع كلاُ من اضطراب ADHD، واضطراب السلوك، واضطراب الاكتئاب المتكرر، واضطراب تعاطي المواد المخدرة.
5- اضطراب الاكتئاب الناتج عن استخدام وتناول المواد المخدرة والأدوية:
Depressive disorder caused by drugs and medications
هو من ضمن مجموعة اضطراب الاكتئاب، ويتسم بأعراض اكتئابية أكثر من المعتاد، ولا يتم تشخيصه إلا إذا كانت أعراض الاكتئاب واضحة جداً، وتسبق استخدام وتعاطي المواد المخدرة، أو الانسحاب، وتستمر فيه الاعراض شهرا أو أكثر بعد تناول وتعاطي المواد وحدوث التسمم، أو التوقف وظهور أعراض الانسحاب، ويكون سببه المواد المخدرة والأدوية، وقد توجد عوامل خطورة للأشخاص المصابون بهذا الاضطراب بأنهم أكثر عرضه للانتكاسة.
6- اضطراب الاكتئاب الناتج عن حالة طبية: (DDM)
Depressive Disorder Due to Medical Condition
هو من ضمن مجموعة اضطراب الاكتئاب، ويتسم بأعراض اكتئابية تنتج عن حالة طبية ترتبط ارتباطاً مباشراً بالتشخيص الجسدي، حيث يظهر تغير في الحالة المزاجية واكتئاباً ملحوظاً، مع عدم الاستمتاع بالحياة، والتفكير السلبي بأن الحياة لا قيمة لها، وأن النهاية قد اقتربت، وتظهر هذه الحالة بسبب تاريخ الحالة المرضي، أو بسبب نقص فيتامين (د)، أو نقص الغدة الدرقية.

الشكوي والمعاناة

يظهر الشخص نظره سوداوية واضحة لعالمه وذاته ومستقبله، مع الشعور بالإجهاد، وقلة الاستماتع بالحياة، والانهزامية المفرطة أمام كل النشاطات اليومية والتوقعات المستقبلية، مع الانطواء، وأحياناً رفض أراء الآخرين من الأهل والأصدقاء نحو حياته وصحته، ورفض التغيير، مع تعطل أغلب خصائص الشخص الايجابية.

مستوي الخطورة والاصابة

ينتشر الاكتئاب بنسبة تتجاوز 12% إلي 14%، ولابد عند التشخيص أن تدوم أعراض الاكتئاب لفترة زمنية لا تقل عن ستة شهور، حيث تحدث شدة نوبة الاكتئاب في حالة ما تكون النوبة مسجلة علي أنها مستوفاة لمحكات النوبة الاكتئابية الأساسية، وتسجل شدة النوبة علي أنها نوبة بسيطة أو متوسطة أو شديدة بدون معالم ذهانية أو مع معالم ذهانية، ويمثل ما يقرب من نصف المشخصين بالقلق علي أن لديهم أعراض اكتئابية تحتاج إلي علاج مباشر، حيث ينتشر الاكتئاب لدي النساء أكثر منه لدي الرجال، ويتراوح نسبة 11% من المشخصين قد حاولوا الانتحار.

الأعراض ، الأسباب والتشخيص

  1. الشكاوي الجسدية والآلام العضوية
  2. ضعف العلاقات الاجتماعية وتوترها.
  3. الإنهباط والكدر المستمر.
  4. مشاعر الذنب ولوم الذات المستمر.
  5. جلد الذات وكراهيتها.
  6. التفكير السلبي، والشعور بالإنهزامية.
  7. ضعف مستوي النشاط الحركي.
  8. ضعف الشغف، والخمول المستمر.
  9. ضعف الطاقة الجنسية، وقلة الأداء الجنسي.
  10. اضطراب الأكل، واختلال الوزن.
  11. اضطراب النوم.
  12. أفكار انتحارية متكررة.
    1. عوامل وراثية.
    2. عوامل بيولوجيه ترجع إلي اضطراب في النواقل العصبية.
    3. عوامل بيئية.
    4. عوامل شخصية.

أ- حالة مزاجية تتسم بالقلق.
ب- خمسة علي الأقل من الأعراض الآتية لتشخيص الإكتئاب المؤكد.
ج- وأربعة لتشخيص الاكتئاب المحتمل.
وهي الآتي:
1- اضطراب الاكل ويتمثل في شهية ضعيفة أو فقدان الوزن.
2- اضطرابات وصعوبات في النوم.
3- فقدان الطاقة الجسمانية.
4- التهيج أو التبلد.
5- فقدان الإهتمام بالنشاطات الأساسية والمعتادة.
6- الشعور بالذنب ولوم الذات.
7- صعوبات التركيز والتحصيل.
8- أفكار متكرره حول الإنتحار والتخلص من الحياة.

التداخل المرضي

تتداخل أعراض الاكتئاب مع أعراض اضطراب القلق، واضطراب الاكل، واضطراب النوم، مما يستدعي من المعالج التركيز علي التشخيص الجيد للاكتئاب مع تحديد نوعه، ودرجة شدته.

متي تلجأ للفحص النفسي والعلاج

عند الشعور بضعف التركيز، ومشاعر اللوم المستمره والتي يسبقها الشعور بالذنب، وعدم التحكم في الأفكار المتكرره حول تدني قيمة الحياة، ومحاولة الخلاص منها، وعدم الاستمتاع بها، والانهزامية أمام النفس، وفقدان الاهتمام بكل المحيطين وبالنشاطات مما يسبب إعاقة وظيفيه واضحه في كل أركان الحياه، مما يؤثر علي الناتج الشخصي، ويعطل من مسيرة الفرد نحو النجاح في عالمه ومجتمعه.

التدخل والعلاج

يمكن علاج الاكتئاب بطريقتين وهما: العلاج الدوائي، والعلاج النفسي والذي يعتمد علي إجراء الجلسات العلاجية مثل العلاج المعرفي السلوكي، والعلاج العقلاني الانفعالي، والعلاج بالمهارات الاجتماعية، ويعتمد كل هذا علي تحقيق الهدف النهائي وهو تخفيض وعلاج الأعراض الاكتئابية، والعزلة الاجتماعية، وزيادة فعالية أساليب توكيد الذات والثقة بالنفس، والنشاطات السارة وممارستها بشكل فعال، وتقليل الحساسية للنقد وذلك بالتعرض المباشر لبعض المواقف المزعجة، وتعلم أسلوب التعامل معها، وإيجاد حلول لمواجهتها، وعلي المعالج أن يعلم المريض طريقة تصور حالته، وأن يتعلم طريقة تشكيل مزاجيته للأفضل بإدراك ذاته وعالمه والمستقبل جيداً، وأن يتعلم أسلوب تحويل الأفكار والمعتقدات، والسلوك السلبي إلي سلوك إيجابي يساعده علي حب الذات، وزيادة الدافعية، وتقبل الحياة بنوعيتها، وتشجيع النفس علي عدم الإنهزامية، وتعلم أداء الأدوار، والبناء الجيد للأفكار، مع تعلم أساليب الاسترخاء التنفسي والعضلي والعصبي، مما يساعد كل ذلك علي تخطي الأعراض الشديدة والوصول إلي أفضل النتائج، ويمكن أن يساعد فريق خبراء تخطي علي تخطي الاعراض والعلاج بسهولة ويسر.

التوصيات الوقائية

  1. تجنب مشاعر النبذ.
  2. التعرض لمواقف النقد الصعبة، ومواجهتها.
  3. تعلم أسلوب حل المشكلات.
  4. لعب أدوار إيجابية تساعد علي زيادة الثقة بالنفس.
  5. تجنب العزلة الاجتماعية.
  6. المحاولات المستمره لتخطي الضغوط.
  7. تقليل الخوف من الخطأ، والتفاؤل بالثواب والخير.
  8. مواجهة الأفكار السلبية وتعديلها لإيجابية.
  9. الوقوف علي المعتقدات الخاطئة ومواجهتها دون تصلب أو تحجر.
  10. تقبل أن المواقف الطبيعية ليست هي السبب المباشر في سوء الأحداث ولكن في إدراكنا لها.
  11. مواجهة المواقف المثيره للحزن والتغلب عليها.
  12. التركيز علي المهام اليومية الجيدة، والنشاطات السارة الخاصة بها.
  13. عدم المبالغة الشديدة في تضخيم الأمور.
  14. تخطي المواقف السلبية المؤثرة، والتركيز علي الأمور الجيده.

إحجز موعد مع فريق تَخَطِّي